أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات بعد 24 ساعة من إغلاق صناديق اقتراع في نحو 94 دولة ومركزا انتخابيا حول العالم أن عدد الناخبين الإماراتيين الذي شاركوا في الاقتراع 1389.
فقد اختتمت الأثنين(21|9) في 94 مركزاً انتخابياً موزعة على معظم مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات العربية المتحدة المنتشرة في دول العالم، عملية التصويت المبكرة خارج الدولة التي ابتدأت في المركز الانتخابي في نيوزيلندا وانتهت في المركز الانتخابي في لوس أنجلوس، حيث أغلقت صناديق الانتخاب في تمام الساعة السادسة مساء، حسب التوقيت المحلي لكل دولة.
وشهدت المراكز الانتخابية في دول ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا مشاركة أكبر عدد من الناخبين المصوتين في الخارج. حيث صوّت 280 ناخباً وناخبة في المراكز الانتخابية في جمهورية ألمانيا، و255 ناخباً وناخبة في الولايات المتحدة الأميركية، و95 ناخباً وناخبة في بريطانيا، وذلك من أصل 1389 من مجموع الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات خارج الدولة في 94 مركزاً انتخابياً في مقار سفارات وبعثات الدولة.
وأشاد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بما وصفه "النجاح" الذي حققته عملية التصويت في السفارات والبعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات، رغم ضآلة عدد الناخبين المشاركين في الاقتراع، إذ ينظر مراقبون إلى أن الانتخابات المبكرة تمثل عينة لما سيكون عليه الاقتراع الرسمي في (3|10) في الانتخابات الجزئية والانتقائية لاختيار 20 عضوا من أصل 40 حيث يختار العشرين الآخرين حاكم كل إمارة كما اختار أيضا الهيئة الانتخابية في إمارته، وهي الهيئة التي يحق لها فقط الترشح والانتخاب فيما بينها، وهي أقل من نصف الإماراتيين الذين وصلوا السن القانونية للانتخاب (21) في عملية انتقائية وصفتها منظمات حقوقية بأنها صورة غير نقية من الديمقراطية وحرية الاختيار وتبتعد كثيرا عن متطلبات التمكين والمشاركة. ونظرا لصلاحيات المجلس وطريقة اختيار نصف أعضائه بالتعيين فإن وزارة الخارجية الأمريكية تصف المجلس الوطني بأنه مجلس استشاري لا تشريعي ولا رقابي لأنه لا يقوم بهاتين الوظيفتين بصورة محددة وواضحة ودستورية.
كما ينتقد إماراتيون مزامنة الانتخابات مع موسم الحج الذي يضم نحو 5000 إماراتي في الديار المقدسة والذين فاتهم التصويت المبكر كما أن عودتهم من أداء فريضة الحج سوف يتزامن مع يوم الانتخابات الرئيسي وهو ما يضع قيودا وعراقيل أمام مشاركة هؤلاء أو على الأقل من أدرج اسمه منهم في الهيئة الانتخابية إذ لم تحدد لجنة الانتخابات نسبة الحجاج من الهيئة الانتخابية.