قالت صحيفة "ذا ستار" الكينية: إن دبلوماسيًا صوماليًا اتهم الرئيس الصومالي حسن محمود، بالسماح للإمارات بتدريب جنود بلاده للذهاب إلى الحرب في اليمن، بدلًا من قتال حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسي الصومالي رفض الإفصاح عن هويته، مضيفًا أنه توجه للعاصمة الكينية نيروبي للتحدث إلى الإعلام بشأن تلك القضية، خاصة أنه يخشى على حياته.
وأضاف أنه سيخبر العالم بما يحدث، وأنه في الوقت الذي تقاتل فيه قوات الاتحاد الإفريقي "الشباب" سيتوجه الجنود الصوماليون للقتال في اليمن.
وكشف من فندق في نيروبي عن وجود أكثر من 500 جندي صومالي يتلقون التدريب من أجل القتال بجانب القوات الإماراتية في عدن.
وأشار إلى أن الرئيس الصومالي يقوم بذلك من أجل الحصول على تمويل من الإمارات، بهدف التصدي للحراك ضده في البرلمان.
وتساءل: لماذا يذهب الجنود الصوماليون للقتال في اليمن، بينما الوضع الأمني في الصومال يمثل تحديًا كبيرًا، على حد قوله.
وأجرى الرئيس الصومالي بداية الأسبوع الجاري زيارة رسمية إلى العاصمة أبوظبي التقى خلالها بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. وترتبط الإمارات والصومال بعلاقات أمنية وعسكرية وثيقة تقوم بموجبها دولة الإمارات بتدريب قوات الشرطة والأمن الصومالية إلى جانب تدريب مئات عناصر الحماية إضافة إلى إرسال أسلحة وذخائر لحكومة الصومال الاتحادية وحكومة أرض الصومال المحلية. وتتهم حركة الشباب المجاهدين المتطرفة دولة الإمارات بأنها تدعم الحكومة الصومالية ضد الإسلاميين في هذا البلد.
وتعرض السفير الإماراتي في يونيو الماضي محمد العثمان الحمادي إلى محاولة اغتيال فاشلة تبنتها حركة المجاهدين. ويشكك مراقبون في دقة تصريحات المصدر الصومالي للصحيفة الكينية نظرا لحاجة البلاد لعناصر مقاتلة لمواجهة المليشيات المسلحة في حين لا يستبعد مراقبون آخرون أن يكون ذلك ضمن تبادل الخبرات بي القوات الصومالية والقوات الإماراتية خاصة أن لدى قوات مقديشو خبرة طويلة في حرب المدن ومواجهة المليشيات المسلحة وهو الأمر الذي ينطبق على الحاجة العسكرية لعدن في ظل تحسن الوضع الأمني في بعض مناطق الصومال ولو نسبيا.