كشفت مصادر المقاومة الشعبية في محافظة عدن عن وصول 1500 جندي من قوات التحالف العربي "عاصفة الحزم"، الذي تقوده السعودية، "لفرض الأمن في المحافظة وضواحيها".
وتأتي هذه الخطوة لبسط سيطرة الحكومة الشرعية على كامل محافظة عدن، في خطوات متسارعة لتحرير المدن اليمنية الباقية من قبضة ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع "علي صالح".
المصادر أوضحت أن إنزالاً قامت به قوات التحالف في ميناء البريقة، قرب مصفاة عدن، ضم 1500 جندي من التحالف، وأن غالبيتهم من الإمارات، إضافة إلى جنود خليجيين آخرين.
وجاء الإعلان عن هذا الإنزال بعد ساعات من تصريحات لوزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد في أعقاب اجتماعه مع المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ الذي التقى به في أبوظبي. وأكد عبد الله بن زايد أن الإمارات سوف تقدم لليمن كل مساعدة ممكنة في إطار التحالف العربي.
كما أنزلت قوات التحالف في عدن آليات ومعدات عسكرية حديثة لمصلحة المقاومة والقوات الموالية للحكومة الشرعية، تشمل مدرعات ودبابات وناقلات جند، وفق المصادر ذاتها.
وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" هذه الأنباء في تقرير لها من عدن أفاد بإرسال السعودية والإمارات أسلحة ثقيلة للقوات الموالية للرئيس هادي في عدن.
يأتي ذلك بينما تؤكد مصادر في المقاومة تراجع المتمردين الحوثيين على مختلف الجبهات وبعد إطلالة لزعيم الحوثيين على قناة المسيرة التابعة لهم، مطالبا بوساطة لحل الأزمة بين الأطراف اليمينة وهو ما اعتبره متابعون إعلان هزيمة له. ومع ذلك، فقد شهدت الحدود السعودية اليمينة اشتباكات برية بين المتمردين والجيش السعودي.
وتبدي دولة الإمارات اهتماما متزايد بعدن إذ تتوجه لها معظم المساعدات الإماراتية كما تميل أقلام الصحف الإماراتية المعبرة عن سياسة الدولة الرسمية إلى تفضيل عدن ومنحها الأولوية عن العاصمة صنعاء. وبمجرد الإعلان عن تحرير مطار عدن منتصف الشهر الماضي أعلنت الإمارات عن إرسال وفد فني لإعادة تشغيل المطار.