تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة لمدرس فلسطيني، قالوا إن السلطات الإماراتية قامت بإمهاله أسبوعاً لمغادرة البلاد، بعد وضعه منشورات مؤيدة لغزة وحركة "حماس" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر الناشطون أن الجهات الأمنية في إمارة الشارقة، أمهلت المدرس الفلسطيني رياض عبد الرزاق اشكوكاني أسبوعاً لمغادرة البلاد رغم حصوله على الموافقة الأمنية لإتمام متطلبات الإقامة حيث يعمل مدرساً للرياضيات بإحدى المدارس الخاصة في الإمارة.
وبحسب الناشطين، فإن الجهات الأمنية الإماراتية تتهم اشكوكاني الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأردنية بدعمه "حماس" وغزة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تفاصيل جديدة حول الواقعة كشف ناشطون عبر "تويتر" أسبابا إضافية حول إبعاد السلطات الإماراتية للمواطن الفلسطيني، تمثلت بقيامه بأداء مناسك العمرة نيابة عن قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف المطلوب الأول لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عقدين، واستشهدت زوجته وابنه في غارة إسرائيلية استهدفته في العدوان الأخير على غزة في يوليو الماضي ولكنه نجا من الاغتيال. وعندما عاد "اشكوكاني" من العمرة اعتقله جهاز الأمن بتهمة "انتهاك سيادة الدولة".
وأضاف الناشطون أن "اشكوكاني" رفض عرضا إماراتيا أمنيا خيره بين الإبعاد أو "التجسس" على حركة حماس بغزة، بعد أن احتجزه جهاز الأمن 9 أيام، وكان الأمن استدعاه 4 مرات منذ أغسطس الماضي بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوما.
وأوضح الناشطون أن العرض الإماراتي تضمن استمرار العيش في الإمارات حيث "الأمان والامتيازات وتسهيلات حكومية أخرى، مقابل مراقبة زملائه داخل المدرسة التي يعمل بها ولا سيما المصريون منهم، وإبلاغ الجهاز عن أي مدرس متعاطف مع الرئيس مرسي أو مع الإخوان بصفة عامة.
وإلى جانب ذلك، وبحسب ما كشفه الناشطون قبل قليل على "تويتر" فإن "اشكوكاني" كان مطلوبا منه الإبلاغ عن أي فلسطيني مقيم داخل الإمارات ينتمي أو يؤيد حركة حماس.
وعبر الناشطون عن استغرابهم من طلب جهاز الأمن لمعلومات إضافية يسعى للوصول إليها، وهي جمع معلومات عن كتائب القسام في غزة من كل النواحي الممكنة فيما يتعلق بخارطة الأنفاق وأماكنها ومنصات الصواريخ والجنود الأسرى ومصادر الدعم المالي.
ويضيف الناشطون، عندما أدرك جهاز الأمن أن المواطن "اشكوكاني" يرفض الاستجابة للعروض والإغراءات الأمنية، صاح به أحد ضباط الجهاز قائلا،" خلي هنية ومشعل ومرسي ينفعوك" على حد ما نشره الناشطون.
وتساءل الناشطون، لمصلحة من يريد الأمن الإماراتي معرفة هذه التفاصيل الدقيقة عن كتائب القسام؟ وماذا تريد من معرفة الأنفاق والمنصات والأسرى وكل ما يتعلق بأمن المقاومة؟! واستذكر الناشطون أن هذه المواقف التي يقوم جهاز أمن الدولة الإماراتي هي نفسها التي يقوم بها جهاز أمن الدولة في مصر منذ أسر المقاومة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006 وخرج ضمن صفقة تبادل مع حركة حماس في أكتوبر 2011.
واستنكر الناشطون تصرف جهاز أمن الدولة بالإمارات، متسائلين،" ألم يكفيكم قتل القائد المبحوح ؟ ألم يكفيكم دفع المليارات لدحلان ومرتزقته بغزة ؟ ألم يكفيكم تجسسكم؟ (في إشارة إلى اتهامات تم توجيهها لحملة طبية إماراتية دخلت غزة فور العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، بعد أن تبين أن بعض إغاثيي الحملة كانوا يسألون المصابين وذويهم أسئلة اعتبرتها المقاومة "تضر بأمنها).
واختتم الناشطون تغريداتهم بالقول، "بماذا عادتكم حماس يا إمارات ؟ بماذا أضرتكم ؟ وإن سببت لكم ضرراً هل تعادوها لمصلحة الإحتلال؟"، مؤكدين أن حماس لا تعادي الإمارات ولم تقم بأي تصرف يسيء لها أو ينتهك سيادتها، ولم ولن تتدخل في شؤون الإمارات، على حد تعبير الناشطين.