تلقفت وسائل الإعلام باهتمام المبادرة التي أطلقها حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، قبل شهر من الآن، والتي دعا فيها المواطنين المتواجدين في الخارج (والمطلوبين لأجهزة أمن السلطة بسبب آرائهم) بالعودة إلى البلاد لفتح حوار بناء من شأنه أن ينهي هجرتهم إلى الخارج.
وبعد أيام قليلة من مبادرة حاكم الشارقة؛ أبدت "دعوة الإصلاح" استعداداً لتلبية الدعوة، حيث علق القيادي في "دعوة الإصلاح" رئيس المعهد العالمي للدراسات والتطوير أحمد الشيبة على دعوة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بالقول "ننظر لهذه الدعوة بجدية كونها صادرة عن الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى للاتحاد، لذلك هي دعوة جادة كون الشيخ القاسمي صاحب سلطة ويمثل أعلى سلطة في الدولة".
وعلى الرغم من عدم وجود أخبار عن هذه المبادرة، إعلامياً على الأقل، فإن المتابعين يعتبرون أن تصريحات الشيخ القاسمي من شأنها أن تحرك المياه الراكدة في هذه القضية، وإن كانت عبر اتصالات غير معلنة مع الجهات المختصة في أبوظبي.
وكان الشيخ سلطان القاسمي قد قال في مكالمته الأسبوعية مع قناة الشارقة قبل نحو شهر "نحن الآن نهيئ السبل للجيل الجديد، الجيل الذي سيكون الاب والام، لذلك نحن نحاول اصلاح البيت"، كما تطرق إلى الإصلاح الأوسع المتمثل بعودة الإماراتيين المواطنين الموجودين في الخارج وعليهم إشكالات ناتجة عن رأيهم.
ووجه في حينه دعوته للإماراتيين في الخارج (المطلوبين للدولة) من أجل إنهاء قضيتهم، وقال "انزلوا الشارقة عند سلطان محمد"، مؤكدة على ضرورة المناصحة السليمة من حيث الوقت والأسلوب.
وتعتقل الإمارات أربعة وتسعين من الشخصيات المعروفة في الإمارات بعلمها وثقافتها وحاصلون على شهادات علمية عليا، بعد أن وقعوا على عريضة تطالب بالإصلاحات السياسية وذلك في 3 مارس 2011م، في حين تشير بعض التقارير إلى أن عدد معتقلي الرأي من الإماراتيين ومن جنسيات أخرى تجاوز المائتين وخمسين.