أوردت وكالة الأنباء الرسمية "وام" أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تلقى اتصالا هاتفيا الجمعة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما أطلعه خلاله على الاتفاق الإطاري بشأن ملف ايران النووي.
إلا أن المثير في الأمر هو غياب أي ذكر لقضية الجزر الإماراتية المحتلة في المحادثة الهاتفية، وذلك بالاستناد إلى الخبر الذي أوردته الوكالة الرسمية، والتي أشارت إلى أن المكالمة الهاتفية تطرقت إلى العلاقات الثنائية وموضوع اليمن، على الرغم من أن قضية الجزر المحتلة والعالقة منذ أكثر من أربعة عقود كان يمكن أن تشكل أحد عوامل المفاوضات.
أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن أمله في أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. إلا أن البعض من المحللين يرى أن الاستقرار بالنسبة للإمارات هو استعادة جزرها المحتلة من إيران، إلى جانب منع طهران أن تكون دولة نووية، لا سيما وأن الأمران مرتبطان معاً.
وتحتل إيران الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغرى" و"طنب الكبرى" و"أبو موسى" منذ عام 1971 في أعقاب جلاء القوات البريطانية عن منطقة الخليج. وتمثل الجزر الثلاث ممراً ملاحياً هاماً يمكنه التحكم في الخليج حيث تقع في مدخل مضيق هرمز الذي يربط بين قارات العالم القديم، إضافة إلى ما تمتلكه الجزر الثلاث من ثروات معدنية ونفطية.