قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن انتحاريين هاجموا أمس الجمعة، مسجدين تابعين للمتمردين الشيعة في اليمن، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في، إشارة متزايدة إلى أن اليمن ينهار في خضم فوضى طائفية، وأشارت إلى أن الهجوم جاء بعد يوم واحد من اشتباكات عنيفة في مدينة عدن جنوبي البلاد، ومحاولة للهجوم من قبل الحوثيين على محافظة مأرب الغنية بالنفط.
وأضافت الصحيفة أن: زيادة عدم الاستقرار في البلاد يمثل خطرًا أمنيًا للولايات المتحدة، باعتبار أن اليمن يمثل قاعدة للهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة ضد الجيش الأمريكي وأهداف غربية أخرى.
وذكرت أن الانتحاريين استهدفوا مسجدين يستخدمهما في الأساس مؤيدو الحوثيين، الذين سيطروا على مناطق واسعة في البلاد بالقوة العسكرية، التي يخشى كثير من اليمنيين أن تحول البلاد إلى ساحة حرب بالوكالة عن قوى إقليمية، كإيران التي تدعم الحوثيين، والسعودية التي تدعم أعداءهم.
من جانبه اتهم محمد البخيتي، أحد القيادات الحوثية، الغرب والدول العربية السنية بالتآمر مع تنظيم القاعدة لتنفيذ هجمات الجمعة، معتبرًا أن أمريكا وبريطانيا والسعودية وقطر يعملون كفريق واحد مع القاعدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سعي الحوثيين للسيطرة على مأرب يعود إلى كونها محافظة غنية باحتياطيات كبيرة من النفط والغاز، وبها محطات توليد الكهرباء التي تغذي صنعاء، ويتهم الحوثيون ودبلوماسيون ومحللون السعودية بزيادة دعمها لرجال القبائل في مأرب، للدفاع عن تلك المنطقة.