جاءت زيارة السيسي إلى الإمارات، في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري تدهورًا كبيرًا، وفي ظل اقتراب الذكرى الرابعة لثورة يناير، وقد حظيت الزيارة باهتمام إعلامي كبير سواء أكان مادحاً لها أو ناقد، وفي السطور التالية تستعرض بعض تغطيات الإعلام الأجنبي والغربي للزيارة.
تحت عنوان "مصر تمهد الطريق أمام الاستثمار الأجنبي" تركزت تغطية موقع "جلوبال بوست" الأمريكي لزيارة السيسي لدول الخليج، على أهمية التمويل الخليجي، ولعب السيسي على وتر التهديدات الأمنية.
فيما أوضحت صحيفة "ديلي صباح" التركية "أن السيسي يسعى لمزيد من الاستثمارات من الإمارات التي تعهدت بدعم الانقلاب في مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي"، مشيرة إلى تأكيده على أن "علاقة مصر مع الإمارات قوية ومتوازنة" قائلاً: إننا نتشارك وجهة النظر ذاتها حول الإرهاب الذي يُشكل تهديدا للدول العربية.
وأكدت الصحيفة على أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين بالنسبة للسيسي خاصة في ظل اقتصاد مصر الذي يواجه ورطة بسبب الديون الخارجية ومشاكل الطاقة، لذلك سوف يعقد مؤتمرا اقتصاديا مهماً ناشد الإمارات العربية المتحدة المشاركة فيه لدفع الاستثمار في مصر.
كما نقل موقع "ميدل إيست مونيتو" :تأكيد نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعم الإمارات "التاريخي" لمصر- وذلك خلال زيارة عبد الفتاح السيسي الأولى إلى الإمارات منذ توليه الرئاسة في يونيو- واهتمامها بالحفاظ على العلاقات الثنائية "القوية"، وكذلك "تعزيز التعاون" بينهما بشأن المصالح "الاستراتيجية" المشتركة. وبدوره قدم السيسي الشكر للإمارات لدعمها مصر".
وفيما يخص زيارة السيسي للسعودية، قال موقع "ميدل إيست أي" البريطاني "إن السيسي توقف في الرياض بعد عودته من زيارة الإمارات، للاطمئنان على الحالة الصحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، حيث تمنى له الصحة والشفاء العاجل"، نظرا للدعم الذي قدمه العاهل السعودي للسيسي حسبما وصف موقع "يور ميدل إيست" المهتم بشئون الشرق الأوسط، متحدثًا عن الملك عبد الله "الممول الرئيس للسيسي في مصر وحليفه الأساس ضد التطرف الإسلامي".