أحدث الأخبار
  • 12:15 . مصر: "إسرائيل" المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية في غزة... المزيد
  • 10:41 . حتا أول المغادرين من دوري الإمارات للمحترفين... المزيد
  • 10:04 . إعلام عبري: مخاوف إسرائيلية من إصدار "العدل الدولية" قراراً بوقف القتال برفح... المزيد
  • 06:57 . منظمة حقوقية تدعو لمحاسبة أبوظبي وقطع التعامل معها على خلفية قضايا التجسس... المزيد
  • 06:20 . قطر تؤكد أن عملية الاحتلال برفح أخرت مفاوضات الهدنة... المزيد
  • 11:02 . أرباح "دبي للاستثمار" تتراجع 64% بالربع الأول 2024... المزيد
  • 10:38 . "أدنوك للحفر" تُخطط لإتمام ثلاث عمليات استحواذ جديدة خلال 2024... المزيد
  • 10:38 . حاكم الشارقة يعتمد طلبات 1000 وحدة سكنية للمواطنين في مجمعي القطينة والشنوف... المزيد
  • 10:28 . مقتل خمسة عسكريين بينهم عقيد في هجوم بشمال العراق... المزيد
  • 10:27 . إدارة بايدن تستبعد نجاح الاحتلال الإسرائيلي في إنهاء حماس... المزيد
  • 10:11 . الأمم المتحدة: نحو 360 ألف شخص فروا من رفح منذ صدور أوامر الإخلاء... المزيد
  • 10:08 . برشلونة ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جيرونا... المزيد
  • 10:00 . أستون فيلا يقتنص تعادلا ثمينا أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:09 . الاحتلال الإسرائيلي يقتل موظفاً أممياً شرقي رفح... المزيد
  • 07:27 . تحذيرات من انتشار الأوبئة في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي... المزيد
  • 06:44 . المستشفى الإماراتي الميداني برفح يعلن إجراء 1752 عملية جراحية... المزيد

ما هي "معركة الربيع الحاسمة" التي يعد لها "داعش"؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-12-2014

كل التوقعات تؤكد أن قوات التحالف سوف تدعم هجومًا شاملًا في الربيع القادم، وهذا يعود لعدم جاهزية القوات المهاجمة على الأرض، وأعادت تسليحها وتدريبها، وأيضًا لاستقرار الحالة الجوية لتكثيف الهجمات الجوية الضاربة، وإن تحقيق النصر لا يمر إلا عبر المشاة الذين يحتلون المواقع، ويطهّرونها ويتولون المحافظة عليها، وهذا ما لا يمكن تحقيقه في ظل سيطرة أكثر من أربعين ألف مقاتل من الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة.
عمليات قصف مراكز السيطرة والاتصال التابعة للدولة الإسلامية لا يضعف تحركات الحركة العسكرية للدولة. ربما يؤثر في سرعة التنسيق والاتصال بين القوات والمجموعات على الأرض غير أن "الدولة الإسلامية" سوف تعتمد على تقسيم المناطق، وتقسيم المجموعات، وقيادة لا مركزية، وتهاجم تقدم العدو وتلاحقه في الانسحاب.

كيف ستتعامل الدولة الإسلامية مع هذا الهجوم الشامل المتوقع؟
تظل الدولة الإسلامية تواجه مشاكل التصنيع وتلغيم السيارات إذا ابتعدت القوات عن المدن، وهذا يرتبط بسرعة تقدم القوات المهاجمة ونجاح تطهيرها للمواقع، ووقف الهجمات المضادة العكسية التي تتقنها الدولة الإسلامية بمجموعات تتكون من 16 مقاتلًا إلى 60 مقاتلًا وممكن أن تتكون من عشرات المراكز والمواقع.
تدرك الدولة الإسلامية أنها تخوض معركة مصيرية وليست تقليم أظافر، لذلك سوف تحافظ على بقاء المعركة، ومحاولة إطالتها، وفتح جبهات متعددة، وخطوط قتال في مناطق جغرافية متباعدة؛ لتشتيت القوات المعادية ولكي تتمكن من مهاجمتها بعيدة عن التعزيزات، ولكي تتمكن من مهاجمة قوافل الإمداد التي غالبًا تكون في وضع دفاعي.
سوف تتحرك القوات الأولى من بقايا تنظيم القاعدة والمجموعات الانتحارية لضرب القوات المتقدمة من خلال عمليات انتحارية نوعية.
وسوف يتولى قادة بالحرس الجمهوري العراقي السابق توجيه مجموعات أخرى تتولى المحافظة على المواقع، وتأمين عمليات قصف الصواريخ والقذائف، وسوف تكون هذه القوات من أكثر القوات عرضة لعمليات القصف الجوي المركز.
من المتوقع أن تتولى قوات أبو عمر الشيشاني إشغال الجبهات مع القوات الكردية والجيش الحر، فيما تتولى قوات الدولة الإسلامية من الأتراك الذين يشكلون عدة كتائب في الدولة بتأمين خطوط الدفاع والتموين.
بينما تتولى قوات الدولة الإسلامية من المجموعات الكردية تأمين مصافي النفط، بينما من المتوقع أن تشارك القوات الكردية بالمعارك والعمليات الانتحارية بحكم معرفتها بطبيعة شمال العراق، وينحدر العديد من عناصر الكتيبة الكردية من مناطق في شمال العراق.
مخطئ من يزعم أن الدولة الإسلامية ليس لها تقدير جيد وحسابات عسكرية صحيحة مع ضعف المعلومات الاستخبارية وأجهزة المراقبة المتطورة، إلا أنها تملك أجهزة ومناظير رؤية ليلية متطورة حصلت عليها من السوق السوداء، ومن غنائم النظام السوري والعراقي.
وفي معارك الدولة الإسلامية في العراق دائمًا اعتمدت أسلوب الانسحاب إذا كانت المعركة سوف تفقد الدولة ذخائر كبيرة ولا يعني هذا أنها لن تعود لهذه المواقع إلا ضمن حسابات عسكرية تصل إلى ضرورة الحفاظ على هذه المواقع.


أي دور لقوات المتطوعين؟
ولقوات المتطوعين حصة في العمليات العسكرية؛ حيث من المتوقع أن تكون قوات المتطوعين داخل المدن، وتقع على عاتقها حماية الجبهة الداخلية، وهي نفسها التي صدت هجوم أحرار الشام وجبهة النصرة على مواقع الدولة الإسلامية في مدينة الرقة قبل أن تصل قوات أبو عمر الشيشاني، قاتلت قوات المتطوعين لعدة أيام في أسلحة فردية تمكنت من خلالها صد هجوم الجيش الحر، وهذا يعني أن الدولة الإسلامية سوف تعتمد على قوات المتطوعين لحماية الجبهة الداخلية من الاختراق وخصوصًا قوات حماية الشعب الكردي .
ولكنها سوف تلتحم مع القوات الأخرى إذا وصلت المعارك لداخل المدن وتشكل معها قوات دعم وإسناد، إلى جانب قوات المتطوعين تسيطر قوة من الجيش الحر بايعت الدولة على الحدود وتشكل حماية للحدود وتتخذ كتيبة مقاتلة غالبها من الأكراد والأجانب، مؤخرة لها.
على كل الحالات أبقت الدولة على خلايا نائمة لا تتحرك، وهذا ما تعرفه القوات الأمريكية جيدًا من خلال تجربتها في أفغانستان والعراق وكل من هذه الخلايا مخزن أسلحة منفرد وقائد منفصل يعمل ضمن حساباته الشخصية دون العودة للقيادة المركزية، وهذا من أخطر المسائل المعقدة التي سوف تواجه القوات البرية وأجهزة الاستخبارات العسكرية.
إن التحالف يواجه جيشًا منظمًا ومدربًا من أكثر من ثمانين دولة في العالم يحكمهم العقيدة الواحدة والطاعة لقادتهم واستعدادهم للموت في سبيل عقيدتهم، وهذا يضيف تحديات أخرى لطبيعة الصراع ونوع المعركة.
إن "القتال على أكثر من جبهة يعني جهلًا عسكريًّا" هذا دائمًا ما يحاول العسكري اعتماده، وهذا تحدٍ خطير لقوات الدولة الإسلامية؛ حيث تقاتل الدولة على جبهات مختلفة بما فيها النظام.
وقد توطدت القدرات العسكرية للدولة الإسلامية؛ باستيلائها على كميات هائلة من الآليات العسكرية والأسلحة والذخائر التي تعود للجيش العراقي، فضلاً عن تجنيد المجندين الجدد؛ حيث تساعد هذه الغنائم من تسليح المزيد من المقاتلين وتجهيزهم، وتنشيط حركتها وتكثيف قوتها النارية وزيادة مرونتها القتالية.