حذرت دراسة طبية من أن مرضى السكري، النوع الأول من الأطفال، قد يعانون من بطء النمو خلال المخ مقارنة بالأطفال الأصحاء.
وأوضحت الدراسة إلى أن استمرار التعرض لارتفاع مستوى السكر في الدم قد يضر نمو المخ في مراحله المبكرة.
وأكد نيلي موراس، رئيس شعبة الغدد الصماء والسكري والأيض في عيادة الأطفال التابعة لجامعة "واشنطن"، أن مستويات الجلوكوز المرتفعة بشكل غير طبيعي، حتى في حال كانت مدة الإصابة غير طويلة نسبيا، تظهر الضعف المحتمل لخلايا مخ الأطفال في مراحل نموها الأولى.
وكانت نيلي موراس والفريق البحثي التابع لها، قد أجرت أبحاثها على مجموعة من الأطفال مرضى السكري النوع الأول تراوحت أعمارهم ما بين 4 و9 سنوات، وذلك بالاستعانة بأشعة الرنين المغناطيسي وعدد من الاختبارات المعرفية، إضافة إلى خضوعهم إلى مراقبة مستوى السكري في الدم باستخدام أجهزة استشعار الجلوكوز.
وأشارت المتابعة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "مرض السكري الأميركية"، إلى أن خلايا مخ الأطفال الذين يعانون من مرض السكري كان نموه أكثر تباطؤا، خاصة فيما يتعلق بتطور المادة الرمادية والبيضاء، وذلك مقارنة بالأطفال غير المصابين بمرض السكري.
وتشير النتائج إلى وجود اختلافات كبيرة في الوظائف المعرفية بين الفئات المعرضة على مدار الـ18 شهرا.
كما لوحظ أن بعض المناطق في المخ أثرت في المعالجات البصرية والوظائف التنفيذية، مثل الذاكرة بين المشاركين في الدراسة.