نشر " معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" على موقعه الإلكتروني مقالا لـ"كارين يونج" الباحثة في مركز الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية تناولت فيه الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي الذي عقد بالعاصمة القطرية.

وأشارت إلى أن الرسالة الموحدة التي خرج بها الاجتماع بشأن محاربة الإرهاب عبر دعم الحكم العسكري في مصر أعدت لدعم عودة قطر مجددا إلى أشقائها الخليجيين بينما تغاضى الاجتماع عن قضايا أكثر إلحاحا كالتكامل الاقتصادي وإصلاح سوق العمل والإصلاح السياسي.

وأضافت أن محاربة الإرهاب يمكن أن تستخدم كأداة سياسية لتوسيع نطاق الرقابة الحكومية وزيادة الإنفاق الدفاعي وخنق وجهات النظر السياسية المختلفة مع الحكومات في قضايا أخرى.

واعتبرت أن توصيف الإخوان المسلمين باعتبارهم الإشكالية الرئيسية للاستقرار الإقليمي يمكن قادة مجلس التعاون الخليجي من تركيز انتباه الرأي العام بعيدا عن السياسات الداخلية.

وتحدثت عن أن استهداف الإخوان والإسلام السياسي بوجه عام يسمح لدول الخليج بتقليص نبرة الخطاب المعادية لإيران وزيادة القمع ضد أي معارضة سياسية داخلية ويعزز منطق التدخل العسكري في المنطقة.

وأضافت أن مجلس التعاون الخليجي يرسم منطقة الشرق الأوسط على أساس النفوذ ويتفقون على عدو مشترك بشكل يتقبله الغرب مما يسهل توسيع القواعد العسكرية الغربية ويعزز التعاون الأمني في الخليج.