| 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد |
| 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد |
| 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد |
| 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد |
| 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد |
| 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد |
| 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد |
| 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد |
| 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد |
| 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد |
| 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد |
| 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد |
| 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد |
| 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد |
| 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد |
| 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد |
تتزايد المخاوف حول مصير الناشط الإماراتي جاسم راشد الشامسي، المختفي قسرياً في دمشق منذ 6 نوفمبر الجاري، وسط استمرار الجهات الأمنية السورية في رفض الكشف عن مكان احتجازه أو السماح بالتواصل معه.
وفي مقابلة مع مركز مناصرة معتقلي الإمارات، كشفت زوجة الشامسي تفاصيل لحظة اعتقاله وكيف تم اقتياده من دون مذكرة أو توضيح، في ظل غياب كامل لأي رد رسمي.
وبحسب ما أكدته في إفادتها للمركز، فقد أوقف الشامسي على حاجز أمني مؤقت ظهر فجأة على الطريق المؤدي إلى عين ترما، قبل أن يُسحب بسرعة إلى مركبة غير مميزة، بينما تولّى أحد العناصر قيادة سيارته خلفهم. وتقول زوجته إنها ومنذ تلك اللحظة تواصل محاولاتها للوصول إلى أي جهة يمكن أن تفصح عن مكانه، إلا أن كل الأبواب بقيت مغلقة، لتتحول قضيتها إلى مثال جديد على معاناة ذوي المختفين قسرياً في سوريا.
وأكد المركز أن هذه الشهادة ليست مجرد وصف لما جرى، بل وثيقة إنسانية مهمة حول واقع الإخفاء القسري وآثاره على الأسرة، ورسالة للجهات المسؤولة وللرأي العام.
نص المقابلة:
1. بدايةً، لو تروين لنا ما الذي حدث يوم اعتقال جاسم؟ كيف تمت عملية التوقيف؟
في يوم الخميس 6 نوفمبر، حوالي الساعة الثانية ظهراً، كنا نسير بالسيارة باتجاه عين ترما عبر الطريق السريع الجنوبي في ضواحي دمشق. عند الدخول إلى الطريق الفرعي، فوجئنا بوجود حاجز أمني مؤقت لم يكن موجوداً من قبل. اقترب عناصر يرتدون لباساً أسود ويحملون أسلحة وطلبوا من زوجي هويته.
جاسم لا يحمل جواز سفر ساري المفعول، لكنه أبرز رخصة القيادة التركية. بعد رؤيتها، طلبوا منه النزول فوراً دون تقديم أي مذكرة أو تفسير. أخذوه مباشرة إلى سيارة غير مميزة، ثم جلس أحد العناصر في سيارتنا وقادها خلف السيارة التي نقلته.
عندما وصلنا إلى مقر الأمن السياسي في دمشق – منطقة الفيحاء، أنزلوا العناصر جميعاً باستثناء جاسم الذي بقي داخل السيارة. لم يسمحوا له بالكلام معي، ولم يسمحوا لي بالاقتراب إلى السيارة الموجود فيها، ثم تم تفتيش سيارتنا، وطوال الوقت كنت أسأل وأكرر على الجميع لماذا؟ ماذا يجري!!؟؟ لا من مجيب، ثم أمر المسؤول الذي كان لباسه مدنيا بإيصالي إلى المنزل وعندما رفضت قال لا تقلقي انه إجراء روتيني وسينتهي سريعا!! وكان ردي اتمنى أن تكون صادقا، وسألته: هل تعلم من زوجي؟ قال: لا ومن يكون!! فأوضحت له القضية وأني أخاف من اختطافه، رده كان أنت في مركز أمني لا تقلقي لا أحد يخطفه، وتم إيصالي بغير رغبة مني، ومنذ تلك اللحظة لم أره ولم يصلني عنه أي خبر.
2. ما هي آخر لحظة رأيتِ فيها جاسم؟ وكيف كان وضعه؟
آخر مرة رأيته كانت داخل ساحة الأمن السياسي. كان يجلس في المقعد الخلفي، ومحاطاً بالعناصر. لم يُسمح له بالنطق بكلمة. نظر إليّ نظرة صامتة، واضحة بأنها نظرة شخص لا يعرف لماذا يُحتجز. بعدها أغلِق الباب عليه، وكان ذلك آخر مشهد رأيته فيه.
3. بعد عودتكِ للمنزل، ما الذي قمتم به للبحث عنه؟ وماذا كانت ردود الجهات الرسمية؟
في صباح اليوم التالي عدت إلى الأمن السياسي لأنني رأيت جاسم يدخل ذلك المكان. انتظرت ثلاث ساعات، ثم قيل لي إن "السيارة التي وصفتها لم تدخل أصلاً"، رغم أنني رأيت كل شيء بعيني.
بعد ذلك قصدت إدارة السجون في ساحة المرجة، وهناك أرسل الموظف استفساراً رسمياً عبر البريد الإلكتروني لرئيسه، وطلب مني العودة بعد ساعتين، لكن عند عودتي قالوا لي: "لا يوجد رد… ولا توجد أي معلومات".
ثم ذهبت إلى وزارة الداخلية، واستقبلني مدير مكتب العلاقات العامة الذي أكد أنه سيتابع الموضوع، وأعطاني ورقة رسمية لمراجعة ضابط برتبة عقيد. راجعت الضابط، لكن لم أحصل على أي معلومة.
وهذا الإنكار المتكرر، رغم معرفتي بأنهم نقلوه إلى هذا المكان، لا يترك أي مجال للشك أننا أمام حالة إخفاء قسري مكتملة.
4. هل وصلَتكم أي معلومة مؤكدة عن مكان وجوده منذ لحظة الاعتقال؟
لا، ولا معلومة واحدة. لا نعرف مكانه، ولا وضعه الصحي، ولا إن بقي في الأمن السياسي أو نُقل إلى جهة أخرى. منذ لحظة إغلاق باب السيارة عليه، اختفى تماماً.
وما يزيد الأمر خطورة أننا لا نعرف حتى الآن ما هو الإجراء القانوني الذي يجري معه. لا نعلم إن كان محتجزاً داخل سوريا، أو إن كان قد تم إرساله إلى الإمارات، أو إن كان سيُعرض على القضاء السوري. لا يوجد أي إطار قانوني واضح، وهذا ما يجعل الخوف مضاعفاً.
5. كيف أثّر هذا الوضع عليكم كأسرة؟ خصوصاً على الأطفال؟
الوضع مؤلم جداً. الأطفال يعيشون حالة خوف وحيرة لأنهم لا يفهمون ما حدث. السؤال الذي يتكرر دائماً: "أين بابا؟" ولا أملك إجابة. هذا الغموض يجعل الوضع النفسي للأسرة صعباً للغاية. عدم معرفة مصيره هو أقسى ما نواجهه يومياً.
6. يطرح البعض سؤالاً عن وضعكم القانوني في سوريا. هل كان وجودكم نظامياً؟
نعم، وجودنا في سوريا قانوني بالكامل. دخلنا البلاد بشكل رسمي، وتم إدخال بياناتنا في النظام. كنا في المراحل الأخيرة من إجراءات الإقامة وتعديل الوضع، وقد تم تسجيل اسم جاسم ضمن النظام السوري بالفعل قبل اعتقاله.
7. ما هو تقديركم لسبب اعتقال جاسم؟
نعتقد أن السبب مرتبط بوضعه السياسي في الإمارات، وليس بوجوده داخل سوريا. جاسم ناشط سياسي معروف، ومحكوم في قضيتين سياسيتين، الإمارات 94 (15 سنة) والإمارات 84 (مؤبد) وهما قضايا سياسية بحتة.
ولذلك نخشى أن يكون اعتقاله مرتبطاً بمحاولة تحسين العلاقات السياسية مع الإمارات، وأن يكون جاسم أحد الأثمان. خصوصاً أن الإمارات استعادت سابقاً خلف الرميثي من الأردن، وهو متهم مع جاسم في القضية نفسها. هذا يجعل مخاوفنا من تكرار السيناريو أمراً واقعياً.
8. ما رسالتكِ اليوم للسلطات السورية وللجمهور؟
رسالتي للسلطات السورية واضحة: نريد أن نعرف أين جاسم، ولماذا اعتُقل، ولماذا لا يُسمح بأي تواصل معه. هذا حق إنساني وقانوني لا يجوز تجاهله.
ورسالة للجمهور والنشطاء: أشكر كل من سأل عن جاسم وتساءل لماذا هو مختفٍ. هذا السؤال مهم ليس لجاسم وحده، بل لكي لا نعود إلى زمن يختفي فيه الناس دون أثر.
أرجو ألا تتركوا قضيته تختفي. الإخفاء القسري جريمة، والصمت يساعد على استمرارها. صوتكم واهتمامكم هما ما يبقينا قادرين على المطالبة ومعرفة مصيره.
وأشار المركز في ختام تقريره إلى أن قضية جاسم راشد الشامسي ليست مجرد ملف قانوني، بل مثال حيّ على خطورة الإخفاء القسري عندما يقترن بالصمت الرسمي. كل الأبواب التي طرقتها أسرته بقيت مغلقة، وكل الجهات أنكرت وجوده، ما يجعل السؤال مشروعاً ومفتوحاً للجميع: أين هو جاسم؟ ولماذا يختفي؟
وأكد أن استمرار الضغط الحقوقي والإعلامي، ومتابعة الجمهور لهذه القضية، هو ما يمكن أن يفتح نافذة للعثور عليه وكشف مصيره. فالاختفاء القسري لا ينتهي إلا عندما تظهر الحقيقة.