أشعلت صورة تجمع الفنان حسين الجسمي بمدون السياحة الإسرائيلي "ايتزيك بلاس"، مواقع التواصل الاجتماعي، محدثة موجة من الغضب والاستياء لدى جمهوره الواسع، وتزامن نشر الصورة مع إهداء الجسمي أغنية جديدة إلى لبنان الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم.
الصور المثيرة للجدل نشرها المدون الإسرائيلي عبر حسابه الشخصي على انستجرام، أثناء تواجدهما في برج خليفة بدبي، أظهرت الجسمي وهو يعطي المدون الإسرائيلي ساعة باهظة الثمن.
وعلق بلاس محتفلا باللقاء قائلاً: "شرفت بمقابلة المغني الإماراتي حسين الجسمي في برج العرب، شكرًا على وقتك، وطيبتك، وقلبك المتواضع".
وأثار هذا اللقاء ردود فعل متباينة بين متابعي الجسمي، وعبّر البعض عن استيائهم من هذه المقابلة، التي تأتي في ظل استمرار العدوان الصهيوني وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة، وتوسع العدوان ليشمل لبنان وسوريا.
وقال محمد "حسين الجسمي مع البلوجر الاسرائيلي ايتزيك بلاس قبل كم يوم .. مابعرف شو الوصف المناسب الي ممكن نحكيه لهيك إنسان، نسى الي بصير بغزة سنة من القتل و الحرق والتجويع انساها الي قاعد بصير بالمسجد الاقصى من 1948 ما بوجعك".
وأضاف" الي قاعد بصير بالأراضي الفلسطينية من اكثر من 70 سنة ما حرك فيك انسانيتك ماراح اقول عربيتك ممكن ما تكون عربي ولا رام اقول دينك ممكن ما تكون مسلم".
وتساءلت مجلة ميم قائلة: بماذا تصف حسين الجسمي وأمثاله من "الفنانين" المطبعين، أو من لا يلقون بالا لما يجري في غزة ولبنان؟
وقال الناشط العراقي الشاهين: "الاماراتي حسين الجسمي ، الوجه الحقيقي للذل، يقف مبتسمًا بجانب البلوغر الإسرائيلي إيتزيك بلاس، مهدياً إياه ساعة فاخرة بينما غزة تُقصف وتُحاصر بالجوع. أي خيانة أكبر من أن يُباع الشرف العربي بهذه الرخص".
وقال صاحب حساب مدونة افتكاسات: حسين الجسمى عمل أغنية لكل بلد عربى عمل أغنية لكل رئيس عربى، عمل أغنية لكل ملك وأمير عربى، هل سيتم إنتاج اغنية لإسرائيل او حتى اغنية للنتن ياهو.
يذكر أن الجسمي قدم لحنًا لفرقة إسرائيلية تُدعى "النور" بمناسبة اتفاقية التطبيع بين أبوظبي و"إسرائيل". وقامت الفرقة الإسرائيلية باستخدام لحن أغنيته الشهيرة "أحبك"، التي كان قد أصدرها الجسمي في عام 2018، وأعادت توزيع المقطوعة ونشرتها عبر قناتها على موقع يوتيوب.
وأوضحت الفرقة في تعليق لها على يوتيوب أن هذه المعزوفة جاءت تكريمًا لاتفاقية التطبيع، واصفة إياها بأنها "ملهمة للأمة"، واعتبرت المقطوعة "تكريمًا لأبوظبي" بمناسبة اتفاقية العار مع الاحتلال.