كشف الحرس الثوري الإيراني، السبت، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، نُفذ عبر إطلاق مقذوف صغير المدى من خارج منطقة إقامة الضيوف.
وقال الحرس الثوري، في بيان نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، إنه بحسب التحقيقات فإن “هذه العملية الإرهابية نفذت بإطلاق مقذوف قصير المدى من خارج منطقة إقامة الضيوف برأس حربي يزن نحو 7 كلغ، مع انفجار قوي”.
وأضاف أن عملية اغتيال هنية “خطط لها ونفذها الكيان الصهيوني وبدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة”.
وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن “الثأر لدماء الشهيد إسماعيل هنية أمر حتمي”، لافتا إلى أن “الكيان الصهيوني الطائش والإرهابي سيتلقى الرد على هذه الجريمة بالعقاب الشديد في الزمان والمكان المناسبين والنوعية المناسبة”.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما لم تتبن "تل أبيب" ذلك حتى الساعة.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع في المنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني في غزة.