أكد تنكو ظفرول عزيز، وزير التجارة والصناعة في ماليزيا، قوة العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وماليزيا، لافتاً إلى أن البلدين بصدد الانتهاء من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ليتم توقيعها نهاية يونيو المقبل.
وأشار الوزير الماليزي، الثلاثاء، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، بأبوظبي إلى زيارته لدولة الإمارات ثلاث مرات خلال ثلاثة أشهر وإلى عدد من مذكرات التفاهم الموقعة خلال الفترة الماضية بين البلدين، ما يؤكد عمق وقوة العلاقات في جميع المجالات.
ولفت، إلى أن من بين مذكرات التفاهم، المذكرة التي تم توقيعها بين البلدين يناير الماضي لتأسيس إطار للتعاون الاستثماري في قطاع البنية التحتية الرقمية، خاصة في مجال مراكز البيانات في ماليزيا، فضلا عن مذكرات التفاهم بين العديد من الشركات الماليزية من جهة وشركة مصدر من جهة أخرى، خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي عقد في ديسمبر بدبي.
وحول المؤتمر الوزاري الثالث عشر قال: "إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي تحتضنه دولة الإمارات، مهم للغاية، إذ يمثل منصة للتواصل لا سيما في ظل ما يحدث في العالم والتحديات التي تواجهها التجارة العالمية".
وأضاف تنكو ظفرول عزيز: "ما يحدث في جميع أنحاء العالم، قاد إلى تراجع في مسار حركة التجارة العالمية، إذ نمت التجارة العالمية في 2023 بنسبة 0.2 في المائة أو 0.3 في المائة فقط، وهي واحدة من أدنى المعدلات في الخمسين عاماً الماضية، إن لم تكن الأدنى، وبالتالي فمن المهم أن نبقى على اتصال وأن نبني الثقة".
وحول الوضع العالمي اليوم من الناحية الاقتصادية، أفاد الوزير الماليزي، بأن النمو في التجارة العالمية سيكون أقوى مما كان عليه في عام 2023، لافتاً إلى أننا وفي حال نظرنا إلى توقعات العديد من المؤسسات العالمية فالترجيحات أن يتراوح النمو بين 2.5 و3.5 في المائة، وبالتالي فالحركة أكثر إيجابية على الرغم من كونها توقعات بداية العام وقد يكون هناك تحديات.
وفيما يخص المتغيرات التي تحدث في منظمة التجارة العالمية، قال " نحن نتحدث عن الحاجة إلى حلول، وهو ما يتم بحثه في هذا المؤتمر، فاليوم نتحدث عن الدعم والتجارة الإلكترونية وبعض التحديات الأخرى".
وأشار، إلى أهمية المشاركة وبناء الثقة، كون منظمة التجارة العالمية برمتها عبارة عن منظمة تهدف إلى تعزيز الازدهار، مؤكدا على أهمية منظمة التجارة العالمية بالنسبة لماليزيا، لافتاً إلى أن اقتصاد ماليزيا مفتوح، ويعتمد بشكل كبير على التجارة.
وقال: " نؤمن بقوة نظام التجارة المتعدد الأطراف، فهو لا يجلب الازدهار فحسب، بل يجعل الأمور أكثر نجاحاً وكفاءة وفعالية وخلقاً للوظائف وغير ذلك".