قال فاتح كاراهان، المحافظ الجديد للبنك المركزي التركي اليوم الأحد، إن فريقه عازم على أن يتبنى نهجاً صارماً للسياسة النقدية حتى انخفاض التضخم إلى مستويات تتوافق مع أهدافه.
وقال كاراهان، في أول تصريحات له منذ توليه المنصب "سنراقب توقعات التضخم وسلوكيات التسعير. ونحن مستعدون لاتخاذ إجراءات في حالة حدوث أي تدهور في توقعات التضخم".
والسبت، ذكرت الجريدة الرسمية التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان عيّن نائب محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان محافظاً جديداً، بعد استقالة حفيظة إركان.
والجمعة، شدد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، على مواصلة بلاده برنامجها الاقتصادي بكل حزم ودون انقطاع، وذلك خلال تعقيبه على تقديم رئيسة البنك المركزي حفيظة غاية إركان طلباً لإعفائها من مهامها، مؤكداً أنه هو قرار شخصي بالكامل.
وأكد شيمشك تقديم الرئيس رجب طيب أردوغان الدعم الكامل للبرنامج الاقتصادي، الذي يواظب عليه الفريق الاقتصادي في تركيا.
كما أكد مواصلتهم بوصفهم فريقاً اقتصادياً، المضي قدماً، بخطوات ثابتة وبتنسيق وتعاون، نحو هدف تحقيق الاستقرار في الأسعار.
والخميس، أعلن البنك المركزي التركي، في بيان رفع معدل الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس، إلى 45%، على عمليات إعادة الشراء "الريبو" لأجل أسبوع.
وأكد البيان أن التضخم الرئيسي في ديسمبر 2023 ارتفع بما يتماشى مع التوقعات، وأن المؤشرات على المدى القريب "تشير إلى انعكاس التشديد النقدي على الأوضاع المالية، وتحقيق التوازن في الطلب المحلي".
وذكر البيان أن تحسّن ظروف التمويل الخارجي، والزيادة المستمرة في الاحتياطيات، ودعم موازنة الطلب للحساب الجاري وزيادة الطلب المحلي والخارجي على أصول الليرة التركية، تساهم بقوة في استقرار سعر الصرف وفعالية السياسة النقدية.
وأكد أنه تم الوصول إلى مستوى التشديد النقدي لتثبيط التضخم، وأنه سيتم الحفاظ على هذا المستوى ما اقتضت الحاجة ذلك.
وذكر البيان أن "في حال ظهور مخاطر كبيرة ومستدامة على توقعات التضخم، فستتم مراجعة التشديد النقدي".
والشهر الماضي، رفع البنك المركزي معدل الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس، إلى 42.5%، على عمليات إعادة الشراء "الريبو" لأجل أسبوع.