أعلن وزير العدل الجنوب أفريقي رونالد لامولا، الجمعة، أن فريق الدفاع الإسرائيلي فشل في الدفاع عن براءة "تل أبيب" من ارتكاب جرائم في غزة، خلال الجلسات التي تعقدها منذ الخميس، محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقال لامولا إن "إسرائيل أخفقت في الرد على ما تقدمنا به، ومتمسكون بوقائع القانون والبراهين التي قدمناها".
وأضاف أن "إسرائيل تبدو غير قادرة على إدانة أفعال جنودها، ولا يمكن تجاهل تصريحات مسؤوليها".
وأشار إلى أنه "طبقاً لمعاهدة الإبادة الجماعية، لا شيء يبرر الطريقة التي تخوض بها إسرائيل الحرب"، مبيناً أن "الأمم المتحدة اعترفت بأنها لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية بسبب القصف".
من جهته، قال الفريق القانوني لجنوب أفريقيا، في بيان، إن "إسرائيل غير متوازنة، ولم تقدم أي أدلة تدحض الوقائع التي اتهمت بها".
والخميس، انطلقت جلسات استماع محكمة العدل الدولية، في دعوى رفعتها جنوب أفريقيا، تتهم فيها "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وتناقش الجلسات الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في أواخر ديسمبر الماضي، وتتهم فيها "إسرائيلَ" بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي أقرتها الأمم المتحدة في عام 1948 خلال هجومها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكانت "إسرائيل" وافقت على المثول أمام المحكمة من أجل دحض ما وصفتها بالاتهامات "السخيفة التي تفتقر إلى أي أساس واقعي أو قانوني".
وتناولت جلسات الاستماع طلب جنوب أفريقيا فرض إجراءات طارئة، وإلزام "إسرائيل" بتعليق عملياتها العسكرية بغزة، في حين ستنظر المحكمة في حيثيات القضية، وهي عملية قد تستغرق أعواماً.
وتحقق محكمة أخرى في لاهاي، وهي المحكمة الجنائية الدولية، بشكل منفصل، في تهم ارتكاب فظائع بغزة والضفة الغربية، وفي هجوم السابع من أكتوبر على "إسرائيل"، لكنها لم تسمّ أي مشتبه بهم.
يذكر أن "إسرائيل" ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية وترفض ولايتها القضائية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى يوم الجمعة 23 ألفاً و708 شهداء و60 ألفاً و5 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.