جدّد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الخميس، موقفه الثابت بشأن إنهاء الأزمة في اليمن، من خلال الحل السلمي وفق المرجعيات الثلاث، وبما يحفظ سيادته ووحدته وسلامة أراضيه،
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، على هامش زيارته للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، والتي استمرت لساعات.
وقال البديوي، "ندعم كافة الجهود الموصلة إلى حل سياسي شامل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216".
وينص قرار مجلس الأمن 2216 على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت عدة شخصيات، أبرزها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، عقب اتهامهم بـ"تقويض السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
كما شمل القرار حظر توريد الأسلحة والعتاد ووسائل النقل العسكرية إلى الحوثيين والقوات الموالية لهم.
وأشار البديوي إلى أن "دول مجلس التعاون حريصة وتسعى دائمًا لاستقرار اليمن وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه، وتحقيق الأمن والاستقرار فيه".
وأعرب عن تمنياته أن "يتوصل اليمنيون إلى تجديد الهدنة الإنسانية، تمهيدًا للعودة إلى طاولة المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة".
وأشاد بالجهود التي "تبذلها السعودية وسلطنة عمان والاتصالات مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية، ودعم جهود المبعوث الخاص بالأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي للتوصل إلى الحل السياسي المنشود".
والخميس، وصل البديوي إلى عدن في زيارة قصيرة التقى خلالها رئيس المجلس الرئاسي اليمني ورئيس الحكومة الشرعية وزير الخارجية اليمني، وذلك في أول زيارة لمسؤول خليجي منذ ثمان سنوات.
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ .