قالت وزارة الخارجية الإثيوبية يوم الثلاثاء، إن إثيوبيا ستعمل مع السلطات السعودية على التحقيق في تقرير أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش أفاد بمقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين على أيدي عناصر من حرس الحدود السعودي.
وقال مسؤول سعودي يوم الإثنين إن ما ورد في التقرير "لا أساس له من الصحة".
وقالت وزارة الخارجية في بيان "ستحقق حكومة إثيوبيا على وجه السرعة في هذه الواقعة بالتنسيق مع السلطات السعودية"، مشددة على متانة العلاقات بين الحكومتين.
وأضافت "ننصح بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم إثارة تكهنات لا لزوم لها حتى اكتمال التحقيق".
ولم يرد مسؤولون سعوديون على طلب رويترز للتعليق بخصوص التحقيق في هذا الشأن.
وفي تقرير يتألف من 73 صفحة صدر يوم الإثنين، اتهمت هيومن رايتس ووتش عناصر من حرس الحدود السعودي يتمركزون في مواقع على الحدود اليمنية السعودية بشن هجمات "واسعة النطاق وممنهجة" لاستهداف المهاجرين الذين يستخدمون مسارات جبلية نائية لعبور الحدود سيرا على الأقدام.
وقالت المنظمة إن قوات حرس الحدود استخدمت أسلحة متفجرة لقتل بعض المهاجرين وأطلقت النار على آخرين من مسافة قريبة.
وقالت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء إنها ستشارك النتائج التي خلص إليها التقرير مع الحكومة السعودية وسلطات الحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث باسم المفوضية بيتر ستانو في مؤتمر صحفي يومي "نرحب بإعلان حكومة إثيوبيا تحديدا التحقيق في الأمر برمته مع السلطات في السعودية".
كما دعت حكومة الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق شامل. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة في 2022 إن حرس الحدود السعودي قتل مهاجرين بطريقة ممنهجة العام الماضي، وهو اتهام نفته السلطات السعودية بشدة.
وعادة ما يسلك المهاجرون الإثيوبيون طريقا للهجرة يبدأ من القرن الأفريقي وصولا إلى خليج عدن ثم اليمن وأخيرا السعودية، إحدى أكثر الدول ثراء في العالم العربي.