كشفت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، عن نتاج دراسة أجرتها حول "تأثير أيام العمل الأربعة على الإنتاجية وجودة الحياة من منظور التّعليم الخاص في الشارقة"، بهدف الكشف عن نتائج تغيير نظام العمل الأسبوعي من وجهة نظر الطلبة والكادر التعليمي وأولياء الأمور.
وتوصلت هيئة الشارقة من خلال الدراسة إلى مجموعة من التوصيات لتعزيز الآثار الإيجابية لهذا التغيير ومعالجة آثاره السلبية، فيما أبلغ أولياء الأمور عن فائدة في المدخرات المالية بسبب أسبوع العمل لمدة أربعة أيام، وفقاً لما أوردته صحيفة "الإمارات اليوم".
وأوضحت الهيئة أنه وفقاً للنتائج، أفاد ذوو طلبة ومعلمون، بأنهم وطلابهم يتمتعون بجودة حياة أفضل نتيجة للتحوّل إلى أربعة أيام عمل، حيث منحهم ذلك المزيد من الوقت، وقلل من نفقات الأسرة، بالإضافة إلى الصحة البدنية والعقلية.
وأشارت إلى أن أولياء الأمور والمعلمين يدركون أن الطلبة بحاجة لتعلم مهارات جديدة لإدارة الوقت، سواء في المدرسة أو في المنزل.
ووفقاً للدراسة، أفادت النتائج بأن الانتقال إلى أربعة أيام عمل وضع ضغوطاً جديدة على المعلمين والطلبة، تسببت في بعض المخاوف بين المعلمين وأولياء الأمور، وهناك مستوى مماثل بأن هذه التحديات متوازنة مع الآثار الإيجابية.
وأفاد نحو 80% من أولياء الأمور الإماراتيين بأنهم وفروا تكاليف الوقود بسبب التنقل ليوم واحد أقل في الأسبوع، حيث أظهرت النتائج أيضاً أن أولياء الأمور أبلغوا عن توفير إضافي في المرافق والرعاية الصحية 78%.
وبحسب الدراسة، يدرك أولياء الأمور أن نظام أربعة أيام عمل أدى إلى تحسين نسبة الحضور المدرسي (81% من جميع أولياء الأمور يؤيدون ذلك)، والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية (75% من جميع أولياء الأمور يؤيدون ذلك)، والتحسن في إكمال الواجبات المدرسية (80% من جميع أولياء الأمور يؤيدون ذلك).
وأشار أولياء أمور إلى أن أطفالهم يشعرون بالمزيد من الإنتاجية (78% من جميع أولياء الأمور يؤيدون ذلك)، والسعادة (81% من جميع أولياء الأمور يؤيدون ذلك).
أمّا في ما يخص التحصيل الدراسي للطلبة والطالبات، أفاد أولياء الأمور بأن الانتقال إلى أسبوع عمل لمدة أربعة أيام أثّر بشكل إيجابي على مشاركة الطلبة في الأنشطة اللاصفية ودوافعهم للتعلم.
الجدير ذكره، أن إعلان نتائج نهاية العام الدراسي الجديد سيكون (2023 - 2024) في الخامس من يوليو 2024، وستبدأ إجازة الصيف في 15 من الشهر نفسه، وهو ما لاقى ارتياح كبير في صفوف أولياء الأمور والمعلمين، وفقاً لنتائج الدراسة.