أحدث الأخبار
  • 01:43 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى أربع دول عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران... المزيد
  • 12:51 . برشلونة وريال مدريد.. كلاسيكو ناري عنوانه "مبابي وفليك"... المزيد
  • 12:25 . مجموعة العمل المالي تدرج لبنان في "القائمة الرمادية"... المزيد
  • 12:14 . الإمارات تعرب عن قلقها من استمرار التصعيد عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران... المزيد
  • 12:02 . السعودية تدين الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران... المزيد
  • 11:47 . حزب الله يشن أكبر هجوم على "إسرائيل" في يوم واحد... المزيد
  • 11:36 . الإمارات تدين استمرار خرق "إسرائيل" للقرارات الأممية في لبنان... المزيد
  • 08:42 . الوحدة يقلب الطاولة على كلباء... المزيد
  • 08:20 . "إسرائيل" تشن هجوما على إيران... المزيد
  • 09:56 . مرسوم اتحادي بشأن تنظيم السير والمرور يخفض سن القيادة... المزيد
  • 08:58 . العين ينجو من الخسارة أمام ضيفه دبا الحصن... المزيد
  • 08:15 . قصة احتيال غريبة.. هندي ينتحل صفة قاضٍ ويدير محكمة وهمية طوال خمس سنوات... المزيد
  • 07:55 . سفينة مساعدات إماراتية للبنان تصل مرفأ بيروت... المزيد
  • 07:15 . "خطة اليوم التالي للحرب".. كيف تسعى أبوظبي لإفراغ غزة من المقاومة؟... المزيد
  • 06:38 . الصين تعرض على أفغانستان تجارة بدون جمارك... المزيد
  • 06:14 . رئيس الموساد يتوجه إلى الدوحة الأحد وسط معارضة من الوزراء المتشددين... المزيد

محللون: مناورات الإمارات والصين "رسالة" للولايات المتحدة ودعم لإبادة مسلمي الأويغور

رئيس الدولة ونظيره الصيني - أرشيفية
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-08-2023

أعلنت بكّين يوم الإثنين، أنها ستجري خلال أغسطس الجاري أول مناورات عسكرية مشتركة مع الإمارات، في ولاية شينجيانغ شمال الصين، التي تشهد إبادة جماعية لمسلمي الأويغور من قبل السلطات الصينية.

 وتأتي المناورات في الوقت الذي تتنافس فيه واشنطن وبكين على النفوذ في الخليج.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية إن تدريب "درع الصقر 2023"، الذي سيتضمن تدريبا مشتركا للقوات الجوية للبلدين، سيعقد في شينجيانغ في شمال غرب الصين، "وفقا للخطة السنوية والتوافق الذي توصلت إليه الصين والإمارات".

وأضاف البيان أن التدريب يهدف إلى تعميق التبادلات البراغماتية والتعاون بين الجيشين وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، على الرغم من أنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل حول نطاق التدريب.

وقال محللون لموقع "بريكنج ديفنس" الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، إنه كان من الصعب تحديد ما تعنيه المناورات المشتركة للعلاقة الصينية الإماراتية، لكن من السهل قراءتها على أنها "رسالة" إلى الولايات المتحدة، حتى لو كان الصينيون فقط هم الذين أصدروا الإعلان.

كما يرى محللون أن المشاركة في هذه المناورات يمثل استمراراً لنهج أبوظبي في دعم بكين في إبادة مسلمي الأويغور، الذين يمثلون أقلية شمال الصين،

ونقل الموقع عن ديفيد دي روش، الأستاذ المساعد في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الأمنية، قوله: "هذا تطور مؤسف إلى حد ما، حيث يبدو أن الإمارات تحاول أن تثبت للولايات المتحدة أن لديها خيارات. ولكن من المحتمل جدا أن يكون هناك شيء خفي".

ووافقه الرأي العقيد الكويتي المتقاعد والمحلل الدفاعي ظافر العجمي. وقال: "من خلال الانضمام إلى مناورات مع الصين، تقوم الإمارات بإيصال الرسالة الثانية إلى الولايات المتحدة. الإمارات تؤكد أنه لا يزال لديها خيارات في إدارة أمنها بأفضل طريقة يمكن أن تفكر بها".

وأشار العجمي إلى أن الرسالة الأولى جاءت في مايو عندما قالت الإمارات إنها ستنسحب من ترتيب بحري تقوده الولايات المتحدة، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين عارضوا ذلك حينها.

وسواء كان ذلك إشارة إلى واشنطن أم لا، فإن تقارب الإمارات الدفاعي مع الصين كان واضحا على الأقل في المعارض الدفاعية في الدولة، حيث شاركت الشركات الصينية بكثافة، ليس فقط في منصاتها الدفاعية، ولكن أيضا في البحث والتطوير لأنظمة الدفاع التي طورها البلدان من خلال مختبر الابتكار العلمي والتكنولوجي الصيني الإماراتي، وهو مشروع مشترك بين المجموعة الذهبية العالمية بأبوظبي وشركة صناعة الأسلحة الصينية نورينكو.

في معرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة في الإمارات "يومكس 2022"، وقعت الدولة اتفاقية لشراء 12 طائرة تدريب من طراز L-15 من الشركة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران، مع إمكانية زيادة الكمية إلى 36.

من وجهة نظره، قال محمد باهارون، المدير العام لمركز "بحوث"، وهو مركز أبحاث في السياسة العامة ومقره دبي، إن التدريبات هي جزء من الشراكة الاستراتيجية لدولة الإمارات مع الصين، لكنه قلل من أهميتها الجيوستراتيجية الأكبر.

وأضاف: "اشترت الإمارات معدات دفاعية وشاركت التهديدات العالمية مع الصين. هذا هو السبب في أن أي دولتين تجريان مناورات"، مشيرا إلى أن الإمارات أجرت مؤخرا تدريبات مشتركة مع الهند وكوريا الجنوبية، واعتبره "إجراء لبناء الثقة".

وأشار العجمي أيضا إلى أن بكين ليست شريكا أمنيا بديلا قابلا للتطبيق في المنطقة، على الأقل في الوقت الحالي.

وقال: "من الصعب على أي دولة أن تحل محل الوجود الأمريكي في المنطقة كضامن أمني خليجي".

وقال دي روش إن "التأثير الوحيد الذي يمكن أن تحدثه التدريبات هو الحذر الإضافي من الولايات المتحدة بشأن بيع الأسلحة إلى الإمارات. إذا نظرت واشنطن إلى الإمارات على أنها أصبحت مريحة للغاية مع منافس واشنطن".

ولم تستجب وزارة الدفاع الإماراتية لطلب "بريكينج ديفنس" للتعليق.

دعم إبادة مسلمي الأويغور

ولفت دي روش إلى أن موقع المناورة يمكن أن يثير أيضا مخاوف في العاصمة، لأن شينجيانغ هي "المكان الذي قررت فيه الحكومة الأمريكية أن الإبادة الجماعية للسكان الأويغور المسلمين جارية. حقيقة أن قيادة بلد مسلم ستشارك في التدريبات العسكرية في هذا البلد في ظل هذه الظروف تساعد الصين على تطبيع مثل هذا السلوك، حتى في الوقت الذي تقضي فيه على ثقافة إسلامية قديمة".

ومنتصف يوليو 2019، قدم الرئيس الصيني شي شكره وامتنانه لأبوظبي لدعمها سياسات بكين المتعلقة بإقليم شينغيانغ، فيما يخص مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى الحملات الأمنية التي تنفذها الصين ضد مسلمي الإيغور.

وأبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -عندما كان حينها ولياً لعهد أبوظبي- خلال لقائه الرئيص الصيني استعداد أبوظبي لـ"توجيه ضربة مشتركة للقوى الإرهابية المتطرّفة" إلى جانب الصين بما في ذلك "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" التي تتّهمها بكين بتحريض الأويغور على الانفصال.

مناورات في الإمارات

بالنسبة لنوع المعدات التي تشارك في التدريبات، فقد توقع دي روش أن أي معدات أمريكية أو أوروبية لن تظهر على الأرجح، حيث أن العواصم الغربية لديها قيود على الاستخدام النهائي لكيفية استخدام معداتها حتى بعد البيع.

ويرى أن "السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن الطائرات الصينية الصنع التي اشترتها الإمارات فقط - مثل طائرة وينغ لونغ Wing Loong بدون طيار - سيتم استخدامها في هذه التدريبات. ودخلت الطائرة الإماراتية "وينغ لونغ" الخدمة منذ عام 2011، وتحمل صواريخ جو-أرض وقنابل مقدمة من الصين. ومن المرجح أن يتم استخدامها في شيانجيانغ.

وأشارت صحيفة جلوبال تايمز الصينية المملوكة للدولة إلى أن طائرات إل-15 التي تم شراؤها حديثا ستشارك أيضا. وقالت الصحيفة، نقلا عن محللين صينيين، إنه مع "استمرار تطور العلاقات العسكرية بين الصين والإمارات، يمكن أن يكون هناك المزيد من التدريبات المشتركة وصفقات الأسلحة"، وربما تكون التالية في الإمارات.

وقال أحد المحللين في تقرير جلوبال تايمز، في إعادة صياغة الصحيفة: "لا تخطط الصين لملء ما يسمى بفراغ القوة الذي تركته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولكنها تعزز التعاون مع دول المنطقة، وتحترم تنميتها المستقلة، وتساعد في حماية السلام والاستقرار الإقليميين".