غيرت أسعار النفط مسارها إلى الانخفاض اليوم الأربعاء، إذ بددت الزيادة الكبيرة والمفاجئة في مخزونات النفط الخام الأمريكي توقعات نمو الطلب وطغت على حالة التفاؤل باحتمال ألا يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مؤقتا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت سِنْتين، أو 0.01 بالمئة، إلى 74.27 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 69.32 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين بأكثر من ثلاثة بالمئة أمس الثلاثاء وسط آمال في ارتفاع الطلب على الوقود بعد خفض البنك المركزي الصيني فائدة الإقراض قصير الأجل، وفقاً لرويترز.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بنحو ثمانية ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من يونيو. وكان محللون قد توقعوا انخفاضها 500 ألف برميل في وقت سابق.
كما ارتفعت مخزونات البنزين والديزل بأكثر من المتوقع.
ويتوقع المشاركون في السوق أن توقف اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة التابعة للبنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة مؤقتا وسط حالة من عدم اليقين إزاء الآفاق الاقتصادية والآثار المستمرة لرفع الفائدة عشر مرات منذ مارس2022.
ويدعم رفع الفائدة الدولار، مما يجعل السلع المقومة به أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. ومن شأن وقف الزيادات أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، مما يدعم الأسعار.
وقال المحلل فيل فلين لدى برايس جروب “اليوم، سيتحدد النفط وفقا للجنة الاتحادية للسوق المفتوحة. يجري تسعير السوق حاليا على نطاق واسع استنادا إلى أن المجلس الاحتياطي الاتحادي سيوقف مؤقتا دورة رفع أسعار الفائدة التاريخية، وهو ما يدعم أسعار النفط”.
وزادت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في هذا العام 200 ألف برميل يوميا إلى 2.4 مليون برميل يوميا، وهو ما يسهم في رفع حجم الطلب المتوقع إلى 102.3 مليون برميل يوميا.
لكن الوكالة تتوقع أن تؤدي الظروف الاقتصادية المعاكسة إلى خفض نمو الطلب إلى 860 ألف برميل يوميا العام المقبل وأن يؤدي استخدام السيارات الكهربائية على نطاق واسع إلى تراجعه إلى 400 ألف في 2028.
وتتجاوز أرقام توقعات الوكالة لنمو الطلب على النفط بشكل طفيف أرقام منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
وخفض بنك جيه.بي مورجان توقعاته لمتوسط سعر خام برنت لهذا العام بمقدار تسعة دولارات إلى 81 دولارا للبرميل.