أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس اليوم الإثنين، اتفاق الجيش وقوات "الدعم السريع" على إرسال ممثلين عنهم للتفاوض في السعودية أو جنوب السودان.
وقال بيرتس لوكالة "أسوشييتد برس"، إن الجنرالين المتحاربين في السودان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، اتفقا على إرسال ممثلين لمفاوضات يحتمل أن تستضيفها السعودية.
وأوضح المسؤول الأممي أن المحادثات المتوقعة ستركز في البداية على فرض وقف إطلاق نار ثابت وموثوق، يتابعه مراقبون وطنيون ودوليون.
ولفت بيرتس إلى أن الأعمال التحضيرية للمفاوضات لا تزال قيد الإعداد، مشيراً إلى أن "التحديات التي يواجهونها في دفع كلا الطرفين للالتزام بالهدن الإنسانية التي يعلنانها".
وأضاف: "من المهم التواصل مع كلا الطرفين، وجعلهما يلتزمان بوقف إطلاق النار حتى يتضح أن القتال والمضي قدماً ومحاولة تحقيق انتصارات على الأرض هي في الواقع انتهاك لوقف إطلاق النار".
وتابع أن "أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضم مراقبين سودانيين وأجانب، "لكن يجب التفاوض على ذلك".
وشدد على أن "المحادثات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار يمكن أن تتم في السعودية أو جنوب السودان"، مضيفاً: "أن إجراءها في الرياض قد يكون أسهل من الناحية اللوجستية لأنه تربطها علاقات وثيقة بالجانبين".
واستدرك قائلاً: "حتى المحادثات في السعودية تنطوي على تحديات؛ لأن كل جانب يحتاج إلى ممر آمن عبر أراضي الطرف الآخر للوصول إلى المحادثات. وهذا صعب للغاية في حالة انعدام الثقة".
ومنذ 15 أبريل الماضي، يشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش والدعم السريع، ويتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.