أكدت دراسة محلية، على ضرورة تفعيل الإرشاد الأسري والإلكتروني والتوعية بوجود خطوط للمساعدة وأهمية ثقافة الحوار من أجل تقديم أفضل معاملة للأطفال.
الدراسة، أجرتها مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالشراكة مع معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة الشارقة، وفق صحيفة "البيان" الحكومية.
واعتمدت الدراسة التي أجريت حول "تأثيرات انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" في مجتمع الإمارات المنهج الوصفي واستهدفت معرفة تأثيرات الجائحة على الصحة النفسية والعقلية للأطفال وعلاقته بأنماط المعاملة الوالدية لهم.
وخلصت الدراسة التي أُجريت عبر استبيان إلكتروني شارك فيه 765 ولي أمر و 1713 طفلاً .. إلى وجود توافق كبير لدى الوالدين بشأن التربية خلال الجائحة وسيادة النمط الديمقراطي في أنماط المعاملة الوالدية.
وأكدت شيخة المنصوري مدير مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بدبي بالإنابة، أن الدراسة تسلط الضوء على أبعاد العلاقة الأسرية باعتبارها من محددات ملامح شخصية الطفل مستقبلا والمساهمة بشكل كبير في التأثير على صحته النفسية وفقا لأنماط المعاملة التي يتلقاها من الوالدين أو أحدهما.
وأشارت إلى أن نتائج الدراسة التي أظهرت توافقا بين الوالدين باستخدام الأساليب التربوية السوية والإيجابية تقود إلى إنشاء أجيال واعية ومدركة قادرة على المساهمة الفعالة في الأسرة والمجتمع.
ودعت إلى مد جسور الثقة بين الوالدين والأبناء لمساعدتهم على تكوين أفكار ومعتقدات سوية تتفق مع المعايير والقيم المجتمعية فضلا عن بناء شخصية قوية للطفل تجنبه الوقوع ضحية للتنمر خارج المنزل.