قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده حذَّرت من مسيّرات إيران، التي قال إنها "تضرب حالياً في أوكرانيا".
وفي جلسة حوارية خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، أشار إلى أن علاقة بلاده مع روسيا "جيدة، وهذا مفيد للجميع؛ لإبقاء أبواب الحوار مفتوحة".
وأكد "بن فرحان" أن المملكة تواصل الحوار مع كييف وموسكو للتوصل إلى فرص الحل، مضيفاً: "سمعنا من روسيا وأوكرانيا عن رغبة في التفاوض، لكن القضايا بينهما معقدة".
كما أكد أن موقف مجلس التعاون الخليجي "موحد إزاء الأزمة الأوكرانية، ونحن مع الحوار لحل هذه الأزمة".
وبشأن الاتفاق النووي قال الوزير السعودي: "نريد أن يكون لدول الخليج كلمة في ما يتعلق بالاتفاق النووي"، مضيفاً: "نريد العودة للاتفاق النووي، لكن بنظرة شمولية وبمشاركة خليجية".
وبيّن أن حصول دولة معادية على سلاح نووي يدفع الجميع إلى البحث بخياراته.
وأوضح في كلمته، أنّ نشر التسلح ليس مفيداً في المنطقة، وقال: "نحن ندعم خلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية".
وحول العلاقات مع واشنطن قال: "نختلف مع واشنطن في بعض القضايا، وهذا أمر معلن ومعروف"، مضيفاً: "في علاقتنا مع أمريكا نراعي مصالحنا القومية"، مؤكداً أن بلاده "تعمل مع أمريكا في قضايا أمن واستقرار المنطقة".
وفي الشأن السوري قال الوزير السعودي: "هناك إجماع في العالم على أن الوضع الراهن في سوريا يجب أن لا يستمر"، مشدداً على ضرورة "معالجة وضع اللاجئين السوريين في الخارج والجانب الإنساني بالداخل".
وسبق أن قال فيصل بن فرحان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في 24 سبتمبر 2022 إن "تكنولوجيا المسيرات الإيرانية تشكل خطراً متزايداً على منطقة الشرق الأوسط".
وانتقل خطر المسيرات الإيرانية إلى الحرب المندلعة على شواطئ البحر الأسود، بعد أن استخدمتها روسيا في هجماتها ضد أوكرانيا.
وأعلنت أوكرانيا في 23 سبتمبر الماضي، أنها قررت خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بسبب تزويد طهران القوات الروسية بطائرات مسيرة، في خطوة وصفها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنها "تعاون مع الشر".