علمت مصادر حقوقية مطلعة أن رجل الأعمال التركي الأكاديمي الدكتور عامر الشوا المعتقل في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ الثاني من أكتوبر الجاري، قد أجرى صباح اليوم الثلاثاء (14|10) اتصالا هاتفيا بعائلته من مركز احتجازه في أبوظبي.
وذكرت المصادر، التي تحدثت لوكالة "قدس برس" اللندنية، اليوم الثلاثاء (14|10)، وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن الشوا، الذي تحدث لبضعة دقائق مع عائلته، طمأنهم على صحته وأكد لهم أنه محتجز لدى أجهزة الأمن الإماراتية، وأخبرهم أنه سيتم الإفراج عنه خلال الأيام القليلة المقبلة، كما قالت.
وكانت منظمة "الحقوق للجميع" السويسرية قد كشفت النقاب عن أن السلطات الإماراتية قامت باحتجاز أكاديمي ورجل أعمال تركي بصورة تعسفية فجر الخميس 2 أكتوبر 2014، دون إبراز أي إذن قضائي يسمح باعتقاله أو تبيان أسباب الاعتقال، مضيفة أن السلطات الإماراتية تعمدت إنكار الاعتقال أول الأمر، ثم اعترفت بذلك بعد يومين ولكن دون أن تذكر شيئاً عن مكان اعتقاله، وهو الأمر الذي يمثل جريمة "إخفاء قسري".
وأوضحت "الحقوق للجميع" في بيانها الذي أصدرته السبت الماضي 11 تشرين أول (أكتوبر) الجاري، أن "الدكتور عامر الشوّا"، وهو أكاديمي تركي من أصول فلسطينية، كان قد وصل إلى الإمارات على متن الخطوط التركية فجر الخميس 2 أكتوبر الجاري، حيث جرى احتجازه بمجرد وصوله إلى "مطار دبي الدولي" دون إبداء الأسباب أو إعلام أهله أو دولته بذلك.
وبينت "الحقوق للجميع" أن السلطات الإماراتية اعترفت بعد مرور أكثر من 30 ساعة على وصوله وبناء على تدخل من السفارة التركية في الإمارات، بأن "الشوّا" محتجز لديها وجرى نقله إلى أبو ظبي، دون أن تدلي بأية معلومات أخرى.
هذا وتستمر الحملة الحقوقية الدولية، من أجل التضامن مع الدكتور عامر الشوا والمطالبة بالإفراج الفوري عنه.