أظهر بحث أجرته ويسترن يونيون أنّ المواطنين والمقيمين في الدولة يتوقّعون تحويل المزيد من الأموال دوليًا في الأشهر الـ12 المقبلة.
وأظهرت البيانات أنّ 76% من المستهلكين الذين يرسلون الأموال و75% من الذين يستلمونها يتوقّعون تحويل وتلقّي مزيد من الأموال خلال العام المقبل.
وبحسب الدراسة: يُعتبر 60% من العملاء دعم الأسرة السبب الرئيسي لتحويل الأموال إلى الخارج، ويليه الادخار للمستقبل في المرتبة الثانية بالنسبة إلى 11% منهم.
ومع ارتفاع تكاليف المعيشة وتسبّب تقلّبات العملات الدولية بضغوط إضافية على الموارد المالية الشخصية، قال 74% من المشاركين في الدراسة إنّهم يضطرّون إلى تحويل المزيد من الأموال بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة في بلدهم.
وقال 71% إنهم يستغلّون الفرصة لإرسال المزيد من الأموال عندما تنخفض قيمة العملة في الدولة التي يتمّ تحويل المال إليها.
وقال جان كلود فرح، رئيس منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في ويسترن يونيون: مع ارتفاع تكاليف المعيشة حول العالم وازدياد صعوبة الوضع الاقتصادي، من البديهيّ أن يحظى دعم الأسرة بالأولويّة عند تحويل الأموال.
وأضاف : يعد إرسال الأموال بعد قبض الراتب بغضّ النظر عن الظروف الاقتصادية ، أو احتياجات الأسرة في البلد الأمّ العاملين الأكثر شيوعًا لتحويل الأموال وكثافة التحويلات.
و ألقت دراسة ويسترن يونيون الضوء على عامل ثالث، حيث قال قرابة ربع المستهلكين إنّهم يرسلون الأموال خلال المناسبات الاحتفالية مثل شهر رمضان الفضيل وعيد الميلاد ورأس السنة والديوالي، بالإضافة إلى المناسبات الخاصة الأخرى .
وفي هذا الصدد قال رئيس منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في ويسترن يونيون: ندرك أن للسكّان المتنوعين احتياجات متباينة، وتُعتبر مواسم الأعياد والمناسبات الخاصة مثالاً عن ذلك حيث نشهد كل عام ارتفاعًا بنسبة 6% تقريبًا في حجم معاملات التحويلات مع اقتراب حلول هذه المناسبات.
وأظهرت دراسة ويسترن يونيون أنّ 42% يرسلون حاليًا الأموال عبر الحدود عبر القنوات الرقمية حصرًا، بالمقابل، يرغب 46% أن يكونوا قادرين مستقبَلاً على اختيار الطريقة التي يرسلون بها أموالهم، أكان ذلك نقدًا أو رقميًا.
وأبدى مستلمو التحويلات الرأي ذاته، حيث يتلقّى 43% حاليًا الأموال من خلال القنوات الرقمية فقط، ويريد 57% أن يكونوا قادرين في المستقبل على الاختيار بين القنوات الرقمية ومراكز التجزئة عند استلام أموالهم.
أما من لا يستخدمون القنوات الرقمية، فقد قالوا إنّ العائق الرئيسي الذي يمنعهم من إرسال الأموال أو تلقّيها عبر الإنترنت هو تفضيلهم للتفاعل وجهاً لوجه، وتليه الثقة، بالإضافة أيضاً إلى العمليّة أو تجربة العميل.
وتحتضن الإمارات ثقافات عدّة حيث يقيم في أراضيها وافدون من أكثر من 200 جنسية ، كما تحتضن مقيمين من دول تعتبر اقتصاداتها الأكثر اعتمادًا على التحويلات المالية في العالم.