أكد عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن روسيا تعتبر شريكا اقتصاديا استراتيجيا مهما للإمارات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 2.5 مليار دولار عام 2013، مشيرا إلى أن "هذا الرقم لا يعبر عن تطلعنا لمستوى تطور العلاقات الثنائية الحالية ولكن يدعونا إلى إيجاد مزيد من الطرق والوسائل لزيادة حجم التبادل التجاري".
وقال عبدالله بن زايد، على هامش أعمال الاجتماع الرابع للجنة المشتركة بين الإمارات وروسيا، الذي عقد الجمعة (10|10)، في العاصمة الروسية موسكو، إن "دولة الإمارات وروسيا الاتحادية ترتبطان بعلاقات صداقة ودية مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها، مشيرا إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يدل على النجاح الذي حققته الاجتماعات السابقة للجنة المشتركة بين البلدين".
وأضاف أن "قيمة الاستثمار المتبادل بين البلدين تجاوزت 18 مليار دولار، كما وقعت إمارة أبوظبي خلال شهر سبتمبر 2013 في موسكو مذكرة تفاهم لإنشاء صندوق إستثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار ويعد هذا الاستثمار الأضخم الذي تقوم به جهة خارجية في البنى التحتية الروسية".
ولفت إلى أن "هناك فرصا عديدة لتبادل الخبرات بين البلدين لاسيما في مجالات التصنيع والبنية التحتية وغيرها"، مشيرا إلى "وجود تعاون بين دولة الإمارات وروسيا في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية والنفط والغاز والتعدين".
وقال وزير الخارجية إن "السياحة بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا فقد بلغ عدد الرحلات الأسبوعية بين البلدين 68 رحلة في حين تجاوز عدد السياح الروس إلى دولة الإمارات 280 ألف سائح حتى شهر أكتوبر من عام 2014 وتجاوز عدد الجالية الروسية من المقيمين في الدولة 18 ألف شخص".
وتابع "هناك فرص كبيرة أمام القطاع الخاص من الجانبين للاستثمار المتبادل، وأدعو إلى تكثيف اجتماعات مجلس رجال الأعمال بين البلدين لإيجاد فرص استثمارية جديدة وتذليل العقبات أمام رجال الأعمال في البلدين"
وتم في ختام الاجتماع جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدولة الإمارات ووزارة التعليم والعلوم الروسية، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتي الاقتصاد في كلا البلدين..