طمأن الصيادون الإماراتيون المحتجزون من قبل السلطات الايرانية في جزيرة كيش، أنهم بصحة جيدة وبخير، وبأنهم بانتظار المحاكمة والعودة إلى أرض الوطن.
وعبّر النوخذة عبيد سعيد محمد الدحيل، نيابة عن النواخذة المحتجزين، في اتصال هاتفي مع صحيفة /البيان/ الإماراتية، نشرت الصحيفة فحوى المكالمة في عددها الصادرة اليوم الخميس (9|10)، عن شكرهم لوزارة الخارجية، لتواصلها معهم واطمئنانها إليهم، مشيرين إلى أنهم بصحة جيدة وبخير، وبانتظار المحاكمة والعودة إلى أرض الوطن.
وحول كيفية إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات الايرانية، قال النوخذة الدحيل، إنه "تم ضبطهم مع مجموعة من اللانشات من إماراتي الشارقة وعجمان في اليوم نفسه تقريباً، من قِبل الدوريات البحرية الإيرانية، وكان بحوزته ما يقارب 400 كيلو من الأسماك، تم مصادرتها جميعاً"، لافتا إلى أن "برفقته 11 شخصاً من العاملين على اللانش، وأنهم يقيمون فيها إلى حين البدء بمحاكمتهم".
وأشار النوخذة عبيد البالغ من العمر 70 عاماً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يذهب فيها للصيد في تلك المنطقة، وأنهم فوجئوا بالدوريات البحرية الإيرانية تصطحبهم إلى جزيرة كيش، متوقعاً أن تبدأ المحاكمة مطلع الأسبوع المقبل، وغالباً ما سيكون هناك غرامة مالية، مؤكداً أنه تلقى اتصالاً من الخارجية الإماراتية وحرس الحدود للاطمئنان إليه وإلى سلامة من معه.
وأشار إلى أنه يشتري جميع احتياجاته من المحال القريبة، وأن أهالي جزيرة كيش يقدمون لهم كل احتياجاتهم، وأن تلك الأمور طبيعية، وتحدث وتنتهي بغرامات مالية، ومن ثم العودة إلى الإمارات.
من جانب آخر، أكد مصدر مطلع في دبي أن الصيادين المحتجزين في جزيرة كيش في إيران بانتظار المحاكمة، لاختراقهم المياه الإقليمية، وقيامهم بالصيد في أماكن ممنوعة، لافتاً إلى أن الخارجية الإماراتية تابعت الموضوع منذ بدايته، وأنه لا يوجد أي قرصنة أو حبس حرية للمواطنين المحتجزين هناك ومن معهم.
ولفت المصدر في تصريحات لصحيفة /البيان/ إلى أن تفاصيل الواقعة بدأت قبل 9 أيام، عندما قامت 8 لانشات كبيرة 3، منها من دبي، و5 من إمارة عجمان، و3 من إمارة الشارقة، باختراق المياه الإقليمية بين الإمارات وإيران، وألقي القبض عليهم من قِبل الدوريات البحرية الإيرانية، وتمت مصادرة كميات الأسماك التي كانت معهم، وتصل إلى أكثر من 2000 كيلو تقريباً.
ونوه المصدر بأن الصيادين على علم بأنهم في المياه الإقليمية، إلا أنهم فضلوا الذهاب إلى هناك، لوفرة أسماك الشعري في تلك المناطق، وأنهم في بعض الأحيان يرجعون بالصيد، إلا أن الدوريات البحرية الإيرانية ضبطتهم هذه المرة، وتم اقتيادهم إلى جزيرة كيش، وبعضهم له معارف وأصدقاء هناك، مشيراً إلى أن جمعيات الصيادين على مستوى الدولة قامت بالتوعية في هذا الأمر أكثر من مرة.
واعتبر المصدر إلى أن الإجراء الذي اتُّخذ ضد الصيادين إجراء عادي، في ظل إجراءات أمنية ووقائية خاصة بكل دولة، وأنهم في انتظار محاكمتهم، وغالباً ما تكون الغرامة مالية، ويتم الإفراج عنهم وعن قواربهم، منوهاً بأن الغرامة تراوح بين 20 ألفاً و50 ألف درهم، حسب المحكمة هناك.