تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا من حادثة وقعت داخل دار للأيتام في خميس مشيط الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا.
ويظهر في مقطع الفيديو المتداول، دخول عدد من الأشخاص الملثمين وعدد من رجال الأمن إلى دار التربية الاجتماعية في منطقة عسير.
واستنكرت منظمة "داون" الحقوقية، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، الواقعة، وقالت في تغريدة عبر حسابها بموقع "تويتر"، إنه تم الاعتداء على الفتيات وضربهن بسبب اعتصاماتهن للمطالبات بتحسين وضعهن داخل الدار، حسب ما نقلته عن شهود.
واستنكر الكاتب الصحفي السعودي، محمد الشهراني، الواقعة، مؤكدا أنها "تخرج عن النظام وعن حقوق الإنسان التي كفلتها الأنظمة في السعودية".
وقال الشهراني إن هناك أنظمة للقبض والاشتباه وخاصة مع المشتبه فيه من النساء، مضيفا "ننتظر نتائج التحقيق".
من جانبه علق المحامي والباحث في العلاقات الدولية، محمود رفعت، على الواقعة، واصفا الفيديو بـ"المروع".
ونشر مقطع فيديو يوثق الواقعة، مستنكرا "هجوم عشرات رجال الأمن الذين استخدموا الصواعق الكهربائية لمجرد إضرابهن عن الطعام لتحسين ظروفهن المعيشية السيئة".
وأثارت الواقعة حالة من السخط في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، وجرى تداول مقاطع الفيديو الذي وصف بـ"الوحشي" على نطاق واسع داخل المملكة وخارجها، وتم تدشين هاشتاج "أيتام خميس مشيط"، والذي تحول إلى الأكثر رواجا في المملكة خلال ساعات.
من جهتها، أوضحت إمارة منطقة عسير، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "إشارة إلى ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لفيديوهات وصور تظهر حادثة داخل دار التربية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، فإنه قد صدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، بتشكيل لجنة للوقوف على الحادثة، والتحقيق مع الأطراف كافة، وإحالة القضية لجهة الاختصاص".