أحدث الأخبار
  • 12:58 . بما فيها العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص... المزيد
  • 12:20 . البيت الأبيض يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات... المزيد
  • 12:01 . أسعار النفط قُرب أعلى مستوى في أسبوعين... المزيد
  • 11:48 . سلطان القاسمي يوجه باعتماد العربية لغةً رسميةً في حضانات الشارقة الحكومية... المزيد
  • 11:17 . سفير أبوظبي لدى واشنطن ينعى الحاخام الإسرائيلي "تسفي كوغان"... المزيد
  • 10:40 . "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف رأس الخيمة إلى "A/A-1" مع نظرة "مستقرة"... المزيد
  • 10:23 . ريال مدريد يستعيد المركز الثاني في الليغا بفوزه على ليغانيس... المزيد
  • 01:27 . إيران تنفي ضلوعها في قتل الحاخام اليهودي بالإمارات... المزيد
  • 12:48 . "الاتحادية" تعلن موعد انتهاء مهلة تسجيل تراخيص أكتوبر ونوفمبر في ضريبة الشركات... المزيد
  • 12:39 . اليوم.. افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للمجلس الوطني الاتحادي... المزيد
  • 09:52 . الإمارات تعلن القبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي في دبي... المزيد
  • 09:04 . صلاح يقود ليفربول للفوز على ساوثمبتون في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 08:45 . قدم شكره لأبوظبي.. نتنياهو يتوعد قتلة الحاخام "تسفي كوغان"... المزيد
  • 08:25 . جيش الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:28 . الحكومة تصدر مرسوماً اتحادياً لتمكين قطاع الفنون ودعم المؤسسات الفنية... المزيد
  • 07:14 . تعليقاً على مقتل الحاخام الإسرائيلي.. قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار... المزيد

افتتاحية "نيويورك تايمز" التي زلزلزت عرش السيسي

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-10-2014

مر نحو عام و أربعة شهور على عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب محمد مرسي باستدعاء صورة من ثورة شعبية تمثلت بخروج الآلاف من المصريين "احتجاجا" على أداء مرسي، وتبين فيما بعد وبعد وقت قصير أن ما جرى كان مخططا ومدبرا للوصول إلى يوم الثالث من يوليو 2013 يوم أن أعلن وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس محمد مرسي وأعلن ما سماها خارطة المستقبل والتي أوصلته هو لمنصب الرئاسة في انتخابات قطاعها الشعب المصري بصورة واضحة عبر شاشات الفضائيات العالمية.
بعد عزل مرسي تراوحت ردود الفعل حول هذا "الانقلاب"، دول كثيرة اعتبرت أن ما حدث انقلاب وثورة مضادة وليس كما أشاع المتمردون بأنها "ثورة تصحيحية". وقلة من دول العالم لم تتجاوز 6 اعتبرت ما حدث بأنه "ثورة" و"احترمت هذه الدول خيارات الشعب المصري"، من بين الدول المرحبة بعزل مرسي كانت إسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين والأردن، أما معظم دول العالم فقد التزمت الصمت مع أنها لم تؤيد ما قام به الجيش المصري.
وبذلت الحكومة التي أعقبت حكومة مرسي والدول الداعمة لها جهودا وضغوطا دبلوماسية واقتصادية هائلة "لشراء" شرعية للحكم الجديد.
استطاعت هذه الجهود وخاصة بعد قطع شوط نسبي من اكمال خارطة المستقبل أن تلزم دول العالم الصمت وخاصة الولايات المتحدة والتي لا يهمها إلا استقرار إسرائيل ومصالحها في المنطقة، وقد جاء العهد الجديد متفهما لذلك حريصا على القيام به.
وعادت دول خليجية وخاصة الإمارات كل دولة عربية أو أجنبية رفضت الاعتراف "بالانقلاب"، وتدخلت دبلوماسيا بصورة فجة في علاقات مصر مع الدول الأخرى مع أنها تنتقد تدخل الدول في مصر كما ترى.

مضى أكثر من عام على عزل مرسي، وجرى في النهر أشياء كثيرة أدت إلى ظهور متغيرات دولية وإقليمية كبيرة في المنطقة ليس آخرها بروز تهديد الدولة الإسلامية لدول المنطقة كرد فعل على ما واجهه الربيع العربي من صدامات دامية من الثورة المضادة اتجاه شعوبها، مع تحسن العلاقات الإيرانية الأمريكية ودخول الدول العربية حالة من الفوضى التي خطط لها مؤيدو الانقلاب لإعادة المنطقة لعهد ما قبل الثورات العربية.

الإدارة الأمريكية، ظلت تراوح مكانها في الملف المصري واتسمت سياسة أوباما بالارتباك مع أن موقفه لم يرض لا السيسي ولا المعارضة المصرية، والكل يتهمه بدعم الطرف الآخر. ولم يلتق أوباما مع عبد الفتاح السيسي إلا سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك وضمن لقاء مفتوح ضمن وفدي البلدين وليس على انفراد. 

ومع ذلك، وما قد يعنيه أن أوباما يتجه للاعتراف الكامل بحقبة السيسي، نظرا لحاجة مؤيدي السيسي في حربه ضد الدولة الإسلامية، إذ يبدو أنهم اشترطوا عليه الاعتراف بحكم السيسي ضمن الثمن المطلوب من الإدارة الأمريكية.

وبعد تفاؤل ساد فريق السيسي والدول المؤيدة، كتبت الصحيفة الأمريكية العريقة "نيويورك تايمز" مقالا افتتاحيا وجه صفعة قوية لكل مشاعر التفاؤل التي اعتقدت أن لقاء السيسي مع أوباما "كان غزوة نيويورك" التي فتحت له الاعتراف الدولي وطي صفحة المعارضة.

مضمون الافتتاحية

جاء مضمون الافتتاحية مفاجئا ومذهلا ودق أجراس الخطر حول السيسي، وبدا المقربون منه أكثر إداركا لخطورته والتحذير منه. فقيادات مصرية محسوبة على نظام السيسي مثل محمد أبو حامد ومصطفى بكري وإعلاميين كثيرين أدركوا خطورة هذا المقال، الذي جاء فيه " أن السيسي سيطر على مصر عبر انقلاب وعادت البلاد لماضيها التسلطي، واعتقال الخصوم  السياسيين وإخراس الناقدين وتشويه الإسلاميين السلميين.

يقبع قادة الإخوان المسلمين، التي أصبحت الحركة السياسية الرئيسة في مصر بعد ثورة 2011، في السجن متهمون ظلما بأنهم إرهابيون...". 

وتابعت الصحيفة"مصر اليوم أكثر قمعية في نواحي كثيرة مما كانت في أحلك فترات حكم المتسلط المخلوع حسني مبارك. فقد قمعت حكومة السيسي المظاهرات وشددت القيود على وسائل الإعلام الحكومية واضطهدت الصحفيين".

ولم ترحم الصحيفة السيسي عندما قالت "السيد السيسي جاء للحكم بانتخابات مزورة و يظن أن باقي العالم لا يدري عن ذلك شيئا".

هذه الافتتاحية لا يزال صداها يتردد في أروقة النظام المصري والتي لا بد أن تؤثر على أي نيات للتقارب بين الإدارة الأمريكية ومصر والدول الداعمة.

ولكن اللافت للانتباه، أن وزارة الخارجية الإماراتية لم تصدر بيان إدانة ضد الافتتاحية والتزمت الصمت على خلاف موقفها السابق من تصريحات أردوغان والمنصف المرزوقي رغم أن انتقادات الأخيرين "أقل تطرفا" من نيويورك تايمز.