أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن تبني التقنيات الزراعية المتقدمة وتوظيف أحدث وسائل التكنولوجيا الذكية في إطلاق المشاريع الزراعية، لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من احتياجاتنا الغذائية وتحقيق استدامة مواردنا، ومضاعفة الإنتاج ودعم التنويع الاقتصادي الشامل القائم على المعرفة.
وأشاد حمدان بن محمد، بجهود أبناء الإمارات وشبابها المبدعين في مختلف المجالات بما في ذلك المجال الزراعي من خلال ما يقدمونه من أفكار ومشاريع تستفيد من أحدث التقنيات وأكثرها تقدماً، وتتبع أفضل الممارسات العالمية لزيادة إنتاجية القطاع الزراعي والتوسع في إنتاج الغذاء محلياً.
جاء ذلك خلال زيارة، لمزرعة "بستانك" في دبي، أكبر مزرعة رأسية تعتمد على الزراعة المائية في العالم، والتي أعلنت "طيران الإمارات" مؤخرا افتتاحها في دبي باستثمارات تصل إلى 150 مليون درهم.
وأكد حمدان بن محمد، أن تعزيز الإنتاج المحلي في القطاعات الزراعية الحيوية يمثل ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة لدولة الإمارات.
وقال: افتتاح أكبر مزرعة مائية رأسية في العالم إنجاز مهم يعكس مدى وعي مؤسساتنا الوطنية بأهم الملفات التنموية، وإسهامها في تأكيد ريادة دولة الإمارات في مختلف المجالات المستقبلية".
وأشاد، بعملية التطوير المستمرة التي تشهدها «طيران الإمارات» وعلى المستويات كافة بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وما تقوم به من دور فاعل في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي عبر مبادراتها المتواصلة واستراتيجيتها المتكاملة لتحفيز الأفكار وتوفير الأجواء الملائمة لإطلاق مشاريع رائدة تعزز مكانة دبي مدينة عالمية حريصة على ضمان مقومات الاستدامة والازدهار والتميز.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة على التقنيات المتقدمة المستخدمة في المزرعة التي تمثل مكونا أساسياً لمجتمعات المستقبل الزراعية الذكية والمزايا التي توفرها لتلبية احتياجات الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية، ودعم الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة والابتكار، وتحقيق مستهدفات استراتيجية الأمن الغذائي بتطبيق أعلى معايير الاستدامة، لتكون بمثابة اللبنة الأولى للأمن الغذائي القائم على الابتكار.
واستمع إلى شرح حول المزرعة المقامة على مساحة 330 ألف قدم مربع بالقرب من «مطار آل مكتوم الدولي» في «دبي وورلد سنترال»، والتقنيات المستخدمة فيها والتي تسمح بوصول طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من مليون كيلوغرام من الخضروات الورقية عالية الجودة سنوياً، في حين تسهم التقنيات الذكية المستخدمة فيها بخفض مياه المستهلكة في الزراعة بنسبة 95% عن كميات المياه التي تحتاجها الزراعة التقليدية، وغيرها من المميزات ومن أهمها توافر المحاصيل الورقية على مدار العام دون التأثر بتغير المناخ والفصول، مع تمتع المزرعة بالقدرة على إنتاج ما يزيد على مليون نبات مستزرع في أي وقت، ما يتيح لها إنتاج 3 آلاف كيلوغرام من الخضروات الورقية الطازجة ذات الجودة العالية يومياً.