دعت دولة الإمارات جميع الأطراف في ليبيا للانضمام إلى مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها المجلس الرئاسي الليبي في يونيو الماضي.
جاء ذلك، على لسان نائب مندوب الدولة لدى الأمم المتحدة، محمد بوشهاب، خلال جلسة مجلس الأمن حول ليبيا.
ودعت أبوظبي جميع الأطراف الليبية لبذل كل الجهود لتجاوز النقاط الخلافية المتبقية في مسودة الدستور، مؤكداً على أهمية إبقاء الطريق الساحلي مفتوحاً، لضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع بين المدن.
وشددت على أن التوصل إلى السلام المستدام في ليبيا، يحتم على الأطراف كافة الانضمام لمبادرة المصالحة الوطنية والعمل على لم الشمل، وعلى ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.
وقال بوشهاب "إن الإمارات تتطلع إلى تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال الأيام القادمة، وأن يتخذ هذا المجلس قراراً موضوعياً ومتكاملاً يراعي الوضع الحرج الذي تمر به ليبيا حالياً".
وتأتي جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا بعد ثلاثة أيام من اشتباكات مسلحة عنيفة شهدتها منطقة عين زارة السكنية بالعاصمة الليبية طرابلس، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً بينهم مدنيون وثلاثة أطفال، وإصابة 52 شخصاً آخرين، فضلاً عن إتلاف العديد من سيارات المواطنين الليبيين وتدمير منازلهم، كما جاءت بعد يومين من مواجهات مسلحة أخرى اندلعت، السبت الماضي، في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بين مليشيات مسلحة.
وكان المجلس الرئاسي الليبي أطلق، في يونيو الماضي، "الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية"، والتي قال إنها "تهدف لحل الخلاف بين الليبيين والإسراع إلى إنهاء الفترة الانتقالية".