قالت هند مانع العتيبة سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لفرنسا اليوم الإثنين ستتضمن توقيع العديد من الاتفاقيات والعقود التي ستعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية، وستشكل تأكيداً جديداً على العلاقات النموذجية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وذكرت السفير العتيبة في تصريحات خاصة لصحيفة البيان الرسمية أن الصادرات الفرنسية إلى دولة الإمارات بلغت 3.1 مليارات يورو في العام 2020. وبلغ حجم التجارة الثنائية قرابة أربعة مليارات يورو في العام نفسه، وتستضيف دولة الإمارات الآن أكثر من 600 شركة فرنسية التي يتزايد عددها سنوياً بنسبة 10%.
وأضافت أن اليوم يمثل لحظة جديدةً حاسمةً تفرض علينا العمل معاً على اختيار مسارنا نحو المستقبل، بغض النظر عن التحديات التي علينا تجاوزها، سواء مواجهة التغير المناخي أم تمكين الشباب أم تطوير الابتكارات الجدية من أجل غدٍ أفضل.
وأشارت خلال اللقاء إلى أن الدولتين تسعيان من خلال العديد من الاتفاقيات والمشاريع المشتركة إلى تعزيز هذه الشراكة ورفع العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى المستوى المتميز والنموذجي الذي تتميز به العلاقة السياسية على مستوى القيادة بين البلدين.
ونوهت إلى أن هناك جهوداً مشتركة ومتنوعة بين دولة الإمارات وفرنسا في مشاريع الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الهيدروجين؛ فالتعاون الاستراتيجي بين مصدر و"إنجي" لدعم اقتصاد الهيدروجين الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة هو مشروع بقيمة 5 مليارات درهم (حوالي 1.36 مليار يورو) ويظهر الجهود التعاونية بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة.
وأشارت اسفير العتيبة إلى أن فرنسا تعتبر من أهم مصادر الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدولة، حيث يبلغ حجم الاستثمارات 2.5 مليار يورو لعام 2020. ومن خلال لقاءاتنا واتصالاتنا مع الجانب الفرنسي والشركات الفرنسية، نلمس حماساً واستعداداً كبيراً من قبلهم للاستثمار في دولة الإمارات، لاسيما مع عودة النشاط الاقتصادي العالمي.
وأمس الأحد، قالت وكالة فرانس برس للأنباء إن رئيس الدولة وصل إلى باريس، في حين تحدثت وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية أنه سيتوجه اليوم.