قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، السبت، إنّ السعودية أعلنت عن زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل نفط يوميا بحلول 2027، وبعد ذلك "لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج".
ودعا ولي العهد، خلال كلمته في افتتاح قمة جدة للأمن والتنمية بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة ست دول خليجية بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن، إلى "مواصلة ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية وتقنياتها النظيفة، وتشجيع ذلك على مدى العقدين القادمين لتلبية الطلب المتنامي عالمياً".
وتطالب الولايات المتحدة ودول أوروبية المملكة، وهي واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط، بزيادة إنتاج الخام لخفض الأسعار وتعويض النفط الروسي بعد العقوبات التي فرضت على موسكو جراء غزوها لأوكرانيا.
وأوضح ولي العهد في بداية إلى أنّه يأمل "أن تؤسس القمة لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأميركية لخدمة مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع".
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 5% لفترة وجيزة الخميس، فوصلت إلى مستويات لم تسجّلها منذ ما قبل بدء الحرب على أوكرانيا، وذلك نتيجة المخاوف من حصول ركود تهدد الطلب على الذهب الأسود، في سياق تضخم قياسي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
وتدنى سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي في أوروبا تسليم سبتمبر، بنسبة 3,67% ليبلغ 95,93 دولاراً.كما تراجع سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس، بنسبة 4,40% ليبلغ 92,04 دولارًا.
وأثّرت المخاوف من تباطؤ الطلب على الأرباح المسجّلة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، عندما ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد وبلغت مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008.
وعادت أسعار النفط بذلك إلى مستوياتها التي كانت مسجّلة قبل غزو أوكرانيا، عندما كان سعر برميل برنت يراوح بين 95 و99 دولارًا وسعر برميل نفط غرب تكساس بين 90 و94 دولارًا.
إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة بحوالى 22% على مدى العام، إذ إنه في مطلع العام وقبل بدء الحرب في 24 فبراير تسببت الاضطرابات المتعلقة بالعرض واحتمال شنّ روسيا غزوًا لأوكرانيا برفع الأسعار بشكل حاد.