كشف المجلس الوطني الاتحادي، اليوم الثلاثاء، عن زيارة يجريها علي راشد النعيمي (رجل المخابرات الإماراتية)، إلى جانب فريق عمل الاتحاد البرلماني الدولي المعني بالحل السلمي للأزمة الأوكرانية، كلا من كييف وموسكو، وذلك تلبيةً لدعوة من البرلمانين الأوكراني والروسي.
وتأتي الزيارة في إطار مساعي فريق عمل الاتحاد البرلماني الدولي المعني بالحل السلمي للأزمة الأوكرانية الروسية، الذي يترأسه راشد النعيمي.
ووفقا لما كشف عنه المجلس الوطني الاتحادي، على موقعه الإلكتروني، فإن فريق العمل البرلماني الدولي، يبذل مساعيه الحميدة لتشجيع الحوار مع البرلمانيين في أوكرانيا والاتحاد الروسي وفيما بينهما.
وانتخب النعيمي، في أواخر أبريل الماضي، رئيسا لفريق عمل الاتحاد البرلماني الدولي المعني بالحل السلمي للأزمة الأوكرانية.
ويعد النعيمي أحد الناظمين للعلاقات الأمنية الإماراتية الإسرائيلية، والتقى بعناصر الموساد في الكثير من المناسبات، كما يعتبر الذراع الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة وعندما كان ولي عهد أبوظبي أيضاً.
ويعد النعيمي جزءاً من حملة أبوظبي الناعمة لمحاربة الإسلام السياسي، ويرأس عدة "مراكز دراسات" تتبع أبوظبي أبرزها مركز "هـدايـة"، التي تعمل على محاربة المهاجرين المسلمين في أوروبا وتحريض السلطات ضدهم.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يلاحظ المراقبون أن الموقف الإماراتي لا يبدو واضحاً بشكل كبير؛ بالرغم من التسويق الرسمي لموقف الإمارات بالتزامها بنهج متوازن تجاه الأزمة.
وفي حين فضلت الإمارات الامتناع عن التصويت مرتين “مبدئيا” والذي يصب نسبياً لصالح روسيا ثم تراجعت وصوتت لصالح قرار مجلس الأمن بخصوص إدانة الموقف الروسي، يعكس الموقف المتردد من الأزمة.
ووفق تقدير موقف سابق لمركز الخليج للتفكير؛ فإن المواقف الاماراتية تسعى مرة لإرضاء روسيا وأخرى لإرضاء الولايات المتحدة ولكن من الصعوبة بمكان استمرار تلك السياسة المتوازنة في ظل تصاعد وتأزم الأمور، ويرى تقدير الموقف أن الإمارات ستستمر في سياستها المتوازنة ولكنها مرتبطة بمحددات أخرى أهمها مدى نجاحها في تحقيق تلك السياسة ومدى صبر واشنطن على هذه السياسة، وفقاً لذات الدراسة.