توقف الموقع الإلكتروني التابع لوزارة تنمية المجتمع عن العمل بسبب "الأعداد المتزايدة لمقدمي الطلبات والاستفسارات"، بعد يوم من إعلان زيادة الدعم للمواطنين من ذوي الدخل المحدود.
وقالت وزارة تنمية المجتمع، على حسابها على تويتر، إن الموقع الإلكتروني الخاص بها "يشهد ضغطا نتيجة الأعداد المتزايدة بسبب تقديم الطلبات والاستفسارات عن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة".
وأضافت "وإذ تعتذر عن هذا البطء فأنها تؤكد أن فريقها الفني يعمل حاليا على سرعة تلافي هذا الموضوع، وأن الموقع سيعود إلى طبيعته خلال الساعات المقبلة". وقد توقف الموقع تماما عن العمل لبعض الوقت.
وفي وقت سابق، أعلنت حصة بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، أنه سيتم بدء استقبال طلبات علاوات التضخم (الوقود، الكهرباء، المواد الغذائية) اليوم الثلاثاء، لمن يقل دخله الشهري عن 25 ألف درهم، كما سيتم البدء الفوري في التنفيذ لضمان استفادة هؤلاء المستفيدين فور توفر كافة المعلومات عنهم.
وقالت بوحميد تصريحات لـ "تلفزيون دبي"، إن استقبال طلبات الراغبين في الاستفادة من "علاوات بدل التضخم"، سيتم اليوم لمن تنطبق عليهم شروط الضمان، لتحقيق سرعة في الإنجاز، وتنفيذ هذه المشاريع قبل حلول عيد الأضحى المبارك للفئات المسجلة، وأوضحت أن البرامج موجهة للمستفيدين المسجلين في الوزارة والهيئات المحلية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجد الإثنين بإعادة هيكلة "برنامج الدعم الاجتماعي لمحدودي الدخل" ومضاعفة ميزانيته من 14 مليار درهم إلى 28 مليار درهم (7,6 مليار دولار).
ويأتي هذا البرنامج عبر وزارة تنمية المجتمع، ويشمل دعم الاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والماء والكهرباء والوقود.
وفيما يتعلق بالوقود، فإن البرنامج سيقدم دعما "للحد من تأثير التقلبات التي تشهدها أسعار الوقود عالميا" عبر تقديم دعم شهري بنسبة 85% من زيادة سعر الوقود عن 2,1 درهم للتر.
وستتحمل الحكومة أيضا "75% من تضخم أسعار المواد الغذائية، وذلك التزاما منها بتوفير المساعدة اللازمة للأسر الإماراتية لتمكينهم من الإيفاء بمتطلبات المعيشة وتوفير حياة كريمة لهم".
يأتي هذا بعدما ارتفعت أسعار الوقود مرة أخرى في الدولة، وسط توقعات لصندوق النقد، بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في الدولة بنسبة 3,7 في المئة، مقابل 0,2% العام الماضي.
ويبلغ عدد سكان الدولة نحو عشرة ملايين، يشكل الأجانب نحو 90 في المئة منهم، في حين أن 10 % من المواطنين لا يزال الكثير منهم يواجه ظروفاً معيشية صعبة.