أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

أبناء الطلاق

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-10-2017


كلما تأملت في أحوال وتصرفات ومآلات كثير من الأبناء الذين تربوا في مؤسسة الطلاق، إن صح التعبير، بدلاً أن ينعموا بتربية معافاة تحت مظلة مؤسسة الزواج والعائلة الموحدة والأبوين المتفاهمين، أؤمن أكثر بأن أي انحراف أو مشاكل حادة يعاني منها هؤلاء في كل مراحل حياتهم يتحملها الأبوان حتماً، فليس كل قرار طلاق كان حكيماً وضرورياً، هناك آلاف من حالات الطلاق كان يمكن العبور عليها والانتصار لصوت العقل والحكمة لصالح الحياة والمودة والأبناء، لولا العناد والأنانية وانعدام الصبر وقلة الناصحين أو لعدم الاستماع للنصيحة!

إن هذه المعاني الكبرى للأخلاق والقيم والتوجهات الأخلاقية لا يمكن غرسها في الطفل أو المراهق، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من تكوينه وشخصيته بعيداً عن الأسرة، أو في ظل حياة ممزقة بين أبوين منفصلين وربما مرتبطين بشركاء مختلفين، فبيت الأب وبيت زوج الأم - في حياة اليوم - لا يمكنهما أن يشكلا بيئة طبيعية ومتناغمة لغرس القيم دون حدوث الكثير من الاختلالات التربوية، وحتى في حالة نجاح حالة أو حتى مئة حالة، فإن ذلك لا يعتبر مبرراً للدفاع عن الطلاق، ولا يعتبر مقياساً على نجاح التربية خارج مؤسسة الأسرة!

إن معظم الأطفال الذين يتربون خارج إطار الأسرة غالباً ما يكونون عنيفين أو انهزاميين أكثر مما ينبغي، وعرضة لتقبل الاعتداءات، بسبب تعدد البيئات والشخوص الذين يتعاملون معهم طيلة اليوم في ظل ضعف رقابة الوالدين، فالوالد في عمله أو منشغل بحياته الجديدة أو غير عابئ بهم على اعتبارهم في رعاية الأم، مانحاً عقله وضميره راحة تامة من التفكير فيهم، بينما الأم مضطرة لتركهم فترات طويلة في رعاية أسرتها أو خدم المنزل لضرورات العمل، والنتيجة؟

إن الطفل الذي لا يتربى على قيمة الانتماء للأسرة والأخوة والوالدين، وعلى أن يحب بيته وممتلكاته الشخصية، وأن يعتاد على مبدأ المشاركة في السراء والضراء وعلى حس المسؤولية، سيجد صعوبات كثيرة في عملية الاندماج مع الجماعات المختلفة التي سيتعامل معها فيما بعد، كالمدرسة والزملاء والأصدقاء والوطن، وحتى حين سيبدأ في تكوين أسرته الخاصة لاحقاً.

لذلك نعتقد أن الطلاق هو الخيار الشخصي الذي يتوجب أن يكون الأكثر تقييداً لأنه سينعكس لاحقاً على كل المجتمع، وعلى مؤسسات التربية أن تعتني بغرس هذه النتيجة في نفوس الأفراد كتوعية ضرورية ومتقدمة.