أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

«راح للبصرة ونسانا..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 12-09-2017


للبصرة في الوجدان الثقافي الخليجي تحديداً وقع خاص، فالبصرة مرتبطة بالحسرة، بالأحلام التي ذهبت، بالنخيل الذي تعرف بأنه جميل لكنك لن تراه في حياتك، تسمع دائماً اسمها مرتبطاً بفرحة منقوصة «حنة البصرة.. علينا حسرة»! ويقال للأحلام دوماً حين تأتي متأخرة «بعد خراب البصرة»!

وما كتبه الخليجيون عن رحلاتهم من وإلى البصرة، وإلى الجنوب العراقي بشكل عام، كثير، وأحد أجمل هذا الكثير هي رواية «السبيليات»، للكاتب فهد إسماعيل، التي تم ترشيحها للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأخيرة.

أول ما يستوقفك في الرواية هو أنها مكتوبة بعاطفة جيّاشة، رغم أن المؤلف إسماعيل فهد إسماعيل ــ وهو الروائي الذي يحمل في رصيده أكثر من 40 رواية، وعشرات الجوائز ــ هو روائي من الكويت.

الأمر لا يحتاج إلى كثير من الشرح، فالأدب حين يقفز على حدود الدم، وعار التاريخ، ولهيب الأسلاك الشائكة، فإنه يتجرد من كل شيء إلا من القصص الإنسانية الكبرى، لذلك فقد جاءت روايته صادقة، نقية، سلسة.. عبقرية الرواية كانت في تلك الطريقة التي يتلبس فيها هذا الكاتب روح امرأة قروية بسيطة، في آخر عمرها، تضطرها ظروف الحروب العبثية في المنطقة الأغنى في العالم تحت الأرض، الأفقر في العالم فوق الأرض، إلى النزوح عن بيتها ونخلاتها التي لا تعرف غيرها، وما يتبع ذلك النزوح من قرار فردي بالعودة، وإن كانت إلى الجهة الأغنى في الأسفل، فالمهم هو البقاء!

تدفعك الرواية إلى التعاطف مع العجوز البسيطة، ومع حمارها الذي سمته «وجه السعد»، تخاف عليها من أصوات القنابل، وتتعاطف معها وهي تبحث عن الماء، وتضحك معها وهي تجادل جنود الجيش، وتتمنى ولو مرة واحدة أن يكون في تخوم البصرة نهاية سعيدة واحدة!

حين تقرأ نصاً يستحوذ عليك إلى حد الوجع، فإن عادة القراء أن يسألوا أنفسهم السؤال ذاته: كيف سيكتب من كتب مثل هذا النص نصاً يتفوق عليه في المرة القادمة؟ والحمد لله أنها مشكلة الكتاب، وليست مشكلتنا كقراء، فنحن الطرف المستمتع فقط!