أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

زيارة عباس لتركيا

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 27-08-2017


أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالين، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيقوم في الثامن والعشرين من الشهر الحالي بزيارة رسمية لأنقرة، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، مضيفاً أن الرئيسين سيتناولان في لقائهما التطورات الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى المستجدات المتعلقة بعملية السلام والمصالحة الفلسطينية.
هذه الزيارة يصفها بعض المحللين بـ «إحدى مناورات أبومازن السياسية»، ويرون أنها جاءت رداً على تفاهمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع القاهرة والزعيم المفصول من حركة فتح محمد دحلان. وإن كنت أميل إلى صحة هذا التحليل لأسباب عديدة، إلا أنه من الأفضل ألا نستعجل ولا نحكم عليها بالفشل قبل أن نرى نتائجها. تركيا حريصة على وحدة الصف الفلسطيني، ولن تدّخر جهداً في سبيل تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، وتحقيق تقدّم في تطبيق المصالحة، إلا أن الجهود التركية وحدها غير كافية لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، بل لا بد من توافر الإرادة الصادقة لدى عباس ومن يدورون في فلكه.
رئيس السلطة الفلسطينية منزعج من التقارب الأخير بين حركة حماس وأكبر خصومه محمد دحلان، إلا أنه يجب أن يدرك جيداً أن سياساته الخاطئة هي التي دفعت الأولى باتجاه هذا الخيار. ولو لم يكن عباس قام بمحاولة خنق القطاع ومعاقبة سكانه من خلال إجراءاته الأخيرة التي لا تتوافق مع القيم الإنسانية والوطنية والأخلاقية، لما وصلت الأمور إلى هذه النقطة.
هناك أزمات في قطاع غزة سببها الحصار الذي تفرضه إسرائيل، وأخرى سببها إجراءات عباس العقابية. ومن المعيب أن يموت المرضى والأطفال الرضّع لعدم وجود الأدوية، أو لرفض حكومة رام الله تحويلهم إلى الخارج للعلاج، فيما تمتلئ مخازن وزارة الصحة في رام الله ونابلس بالأدوية، بل وترسل حكومة الحمد الله شحنات أدوية إلى فنزويلا، تلبية لتوجيهات رئيس السلطة الفلسطينية، الذي أراد أن يعبّر عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي في أيامه الصعبة.
تركيا ليست طرفاً في الانقسام الفلسطيني، بل تقف إلى جانب الفلسطينيين على مسافة واحدة دون التمييز بينهم. ولعل المساعدات الإنسانية التي ترسلها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس أكبر دليل على ذلك، كما أن زيارات عباس لأنقرة واسطنبول تؤكد أن أيادي تركيا مفتوحة لجميع الفرقاء الفلسطينيين. ولذلك، فإن التنسيق مع تركيا مكسب للسلطة الفلسطينية إن أحسنت استغلاله لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
أنقرة يمكن أن تلعب دوراً في المصالحة الفلسطينية إلى حد ما، ولكن إن كان الدور الذي ينتظر أبومازن من القيادة التركية أن تضغط على قادة حماس ليستسلموا ويسلّموا القطاع إليه على طبق من الذهب، دون أن يُتوافق على حل الملفات العالقة، كملف الموظفين وغيره.. لا أعتقد أن أردوغان يفعل ذلك.
إنهاء الانقسام الفلسطيني وتطبيق المصالحة ملف أكبر بكثير مما يمكن إنجازه في زيارة عباس للعاصمة التركية. وبالتالي، من الأفضل أن تبحث القيادة التركية مع أبومازن عن حلول تؤدي إلى تخفيف الحصار المفروض على القطاع، وتنعكس إيجابية على الحياة اليومية لسكان غزة. وإن تحقق ذلك، فحينئذ يمكن اعتبار الزيارة ناجحة.;