أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

كيف يمر العمر؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-08-2017


‎في مقابلة أجراها «ريتشارد ستينجل» رئيس تحرير جريدة «التايم» الأميركية مع الزعيم الجنوب الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا وجه الصحفي للسياسي الكبير هذا السؤال: كيف ترى الفرق بين إنسان دخل السجن شاباً وخرج منه رجلاً؟ فأجابه مانديلا بحكمة من أمضى قرابة ثلاثين عاماً من أحلى سنوات عمره وراء القضبان: لقد خرج ناضجاً!

مرت السنون على المناضل الكبير حتى إنه حين خرج سلم على سجانيه وودعهم بقلب خال من الضغينة والكراهية، لم يعد مانديلا شاباً صغيراً تتلاعب به العواطف ويتحكم في توجهاته وميوله الغضب والكره ورغبة الانتقام: لقد نضج بما يكفي، وحين ننضج نتغير بما يكفي لتتغير نظرتنا لكل شيء، وربما بمقدار 180 درجة، هذا حين يكون نضجنا حقيقياً بالفعل!

يقول سعيد عقل «لا علاقة للأيام بالنضج، نحن ننضج بمرور الناس»، وهذا صحيح جداً، فكلما مر بحياتنا إنسان ترك في داخلنا جزءاً منه، ضخ في قلوبنا شيئاً من تجربته وحكمته وما منحته الحياة من تجارب، مرور إنسان بحياتنا يجعلنا وكأننا عشنا أو أضفنا إلى أعمارنا عمراً وإلى حياتنا حياة أخرى، وبالتأكيد فليس كل شخص أو إنسان يعبر حياتنا ينطبق عليه ذلك أو يترك فينا هذا الأثر، هناك أناس ممتلئون بالتجربة والحكمة والعطاء، أناس حقيقيون وغير أنانيين، بإمكانهم أن يمنحوا قيمة للحياة وللآخرين!

التجارب تنضجنا بلا شك، العمر ليس مقياساً للنضج في أحيان كثيرة، فقد تمر على المرء أحداث صعبة أو تضعه الحياة أمام محكات صعبة ومسؤوليات جسيمة، ما يجعله ينضج في وقت مبكر، ويصبح أكبر من عمره، في حين أن أناساً آخرين يتجاوزون عمر النضج، لكنك تراهم من التفاهة بحيث لا تفكر حتى في أن تتحدث إليهم!

على الآباء أن يضعوا التجارب في متناول أبنائهم قدر استطاعتهم، فذلك يعينهم على النضج، والنضج يساعدهم على توجيه دفة حياتهم بشكل صحيح، متسلحين بالوعي ومتحكمين في مشاعرهم وعواطفهم، كيف يمكن للآباء ذلك؟ بأن يمنحوا أبناءهم فرصة تحمل المسؤولية باكراً، فرصة المشاركة في اتخاذ القرارات، فرص السفر والتنقل، وفرصة الشعور بأن الحياة ليست دائماً فعل أخذ، لكنها فعل عطاء أكثر، فعل إحساس بالآخرين، فعل حرمان وسعي ومجاهدة، فالطفل الذي ينشأ وكل طلباته مجابة بلا أدنى جهد كيف يمكنه أن يعاني ويفكر ويشعر بتقلبات الحياة ومصاعبها؟

الحياة لا تعبر بالسنوات، إنها تعبر بالسنين وبالناس وبالتجارب!