أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

للفضول غرامة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-08-2017


لعل من أهم ما تضمنته تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور الاتحادي والتي دخلت حيز التنفيذ منذ الأول من يوليو الذي يودعنا اليوم تلك الجزئية الخاصة بالتعامل مع الفضوليين ممن يتجمهرون في مواقع الحوادث بصورة غريبة من دون أن يكون لهم أي دور في مساعدة الضحايا وتقديم أنواع من المساهمة سواء للتخفيف عنهم ريثما تصل الفرق المختصة أو باحترام خصوصياتهم، بل يتسببون بتجمهرهم هذا في عرقلة وصول سيارات الإنقاذ والطواقم الطبية، وحركة المرور في المنطقة بأكملها.

تمنيت إطلاع إدارات الشرطة الرأي العام على حجم المخالفات والغرامات التي يتم تحريرها بحق هذه النوعية من المخالفين ليدركوا أن الأمر لا تهاون فيه، ويعكس تصميم شرطة المرور على تنفيذ هذا البند بحزم، خاصة أن فئات من المقيمين الآسيويين يتسببون في عرقلة حركة السير حتى لو كان الحادث بسيطاً.

ذات مرة كنت عند بحيرة جنيف عندما وقع على الشارع الضيق المقابل والذي لا يتسع إلا لسيارة في كل اتجاه، حادث تصادم خفيف، نزل السائقان وتصافحا وتبادلا بيانات شركة التأمين بكل هدوء واحترام ومضى كل منهما في طريقه من دون إرباك أو عرقلة للحركة على ذلك الشارع الحيوي الذي تنتشر على جانبيه المحال الفخمة والبنوك والمقاهي الراقية.

اللائحة الجديدة تعالج مثل هذه الحالات بهدف إرساء ممارسة صحية وإيجابية تتيح سرعة الوصول إلى مواقع الحوادث المرورية مهما كانت درجتها، وتقديم العون الطبي اللازم لضحايا الجسيمة منها أو البالغة. فهناك من يتدخل من جمهور الفضوليين للمساعدة من دون أن يكون لديه إلمام بأبسط قواعد الإسعافات الأولية أو التعامل مع هذا النوع من الإصابة أو تلك، وأسوء منهم أولئك الذين ينصبون أنفسهم مفتين في كل أمر خاصة عندما تكون امرأة أحد أطراف الحادث. أحد الزملاء هرع لإنقاذ مصابة أغمي عليها في حادث بسيط فتعرض لما لم يكن في حسبانه.

أما الفضوليون المهووسون بمواقع التواصل الاجتماعي، فهم إلى جانب الغرامة المالية وقدرها ألف درهم بحسب اللائحة التنفيذية، سيواجهون مساءلة وتبعات قانونية لتصويرهم الحوادث والمصابين في انتهاك لخصوصية الآخرين، بنشرها على مواقع التواصل، والتقليل في الوقت ذاته من جهود رجال الشرطة وفرق الإنقاذ، زاعمين أنهم وصلوا قبلهم إلى موقع الحادث، خاصة على الطرق الخارجية، ولهم نقول لقد أصبح للفضول غرامة وتعاملاً رادعاً.