أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

هل من الممكن للأزمة الخليجية أن تتحول إلى حرب إقليمية؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 13-06-2017


يرى البعض أنّه من غير الممكن للأزمة الخليجية الحالية أن تتحوّل إلى حرب إقليمية، وأنّها بلغت مداها الآن، فإمّا أن تتراجع، وهو مؤشر على انطلاق مسار آخر للحوار والتفاوض أو الخضوع الاضطراري، وإمّا أن يصيبها الجمود وهذه دلالة على أنّ الأزمة ستأخذ منحى طويل الأمد.
مثل هذا التقييم الذي يستبعد تماماً تحوّل الأزمة إلى نزاع عسكري، يجب أن يؤخذ بكثير من الحذر. فمنذ اندلاع الأزمة وحتى اليوم، تم تنفيذ مرحلتين من التصعيد، يحتوي كلّ منهما على مستويين داخليين أيضاً. شملت المرحلة الأولى عملية القرصنة والهجوم الإلكتروني والهجوم الإعلامي، وشملت المرحلة الثانية اتخاذ تدابير قطع العلاقات، ومحاولة فرض حصار، وإتهام بدعم الإرهاب.
في هذه الوضعية بدا واضحاً أنّ موازين القوى ليست في صالح قطر، سيما مع التخبّط في الموقف الأميركي، وتغريدات ترمب التي فهم منها أنّها ضوء أخضر لمتابعة الضغط والتصعيد. لكن سرعان ما بدأ الأمر يتغيّر رويداً رويداً بعد الموقف الفرنسي والألماني، والأهم من ذلك الموقف التركي، حيث شرعت تركيا في إنشاء جسر جوي لإرسال السلع الاستهلاكية، لكسر أية محاولة لفرض حصار، ثم تم التصديق لاحقاً على مشروع قانون يجيز إرسال مستشارين عسكريين أتراك الى الدوحة استناداً الى اتفاقية دفاعية مشتركة بين البلدين عام 2015.
لقد ساعدت المواقف الأخيرة، المشار إليها، على كبح جماح التصعيد مؤقتاً، سيما مع انطلاق جهود الوساطة، لكن لا يمكن استبعاد أي عمل عسكري بشكل مطلق، خاصّة أنّ هذه الدول لم تخف عبر وسائل إعلامها إمكانية الوصول إلى هذا الحد، أو التشجيع على انقلاب. أضف إلى ذلك، أن هذه الدول التي صعّدت ضد قطر ستقيس نسبة نجاحها أو فشلها في هذه الحملة من خلال تحقق أو عدم تحقق مطالبها، وهي غالباً لا تسعى إلى تسوية، وإنما إلى فرض إملاءات، ولهذا كان التحرك الجماعي في الأساس، بدلاً من استخدام قنوات دبلوماسية لاستباق الأزمة.
من الواضح أن مواقف تركيا ومعها ألمانيا وفرنسا، وإلى حد ما روسيا، أعادت شيئاً من التوازن، بحيث يمهد للتفاوض، لكن إذا لم يوصل ذلك إلى هذه النتيجة، فإن الأزمة مرشحة للتصاعد، كما حذّر وزير الخارجية الألماني، وذلك لعدة أسباب، أهمّها أنّ الدول التي بدأت الأزمة لا تتمتع بـ «أنظمة عقلانية» (rational actor)، ولا تبني سياساتها على أساس تقدير تكاليف الربح والخسارة في قرارها، ولا تمر عملية صنع القرار فيها عبر مؤسسات، وهذه كلها عوامل تفتح الباب سريعاً على إمكانية اتخاذ قرارات مفاجئة، غير متوقعة، متهوّرة وغير مسؤولة، وذلك بالاستناد إلى تقديرات خاطئة تعتمد حصراً على القوة المحضة، وعلى طبيعة الموقف الأميركي، وهنا بيت القصيد.
الموقف الأميركي موقف غير واضح حتى الآن ومتناقض، ويرسل رسائل متضاربة، وهذا أمر خطير، لأنّه يشجّع العوامل الأخرى المذكورة أعلاه، ويشجع على الحسابات الخاطئة. لدينا أمثلة كثيرة وشواهد في العلاقات الدولية عن هذا الأمر، وحتى في الخليج حينما فهم العراق من سفيرة الولايات المتّحدة أن هناك ضوءا أخضر له لدخول الكويت. لذلك علينا التعامل بحذر شديد مع سيناريو استبعاد التصعيد العسكري كلياً.;