أحدث الأخبار
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد

«أم العصاية..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-01-2017


ثلاثة أخبار مهمة:

الخبر الأول هو نجاح بلدية دبي في عملية تخصيب 955 ناقة، دون أن يكون ذلك التخصيب اصطناعياً، وأنا حقيقة لم أبحث في تفاصيل الخبر، ولا في ضروفه، لكنني أطلقت العنان لخيالي، لأتخيل كم المغريات التي قدمتها البلدية للفحول للحصول على هذه النتيجة المذهلة، والشكر موصول لها بالطبع (البلدية لا الفحول)، على الشفافية، وعلى هذا الإنجاز الذي سينعكس بكل تأكيد على نفسيات رعيان الحلال، وبالتالي على مفاصل الحياة كلها.

أما الخبر الثاني، الذي كان من جنوب إفريقيا، فيقول إن ثلاثة من الشباب، قد قضوا في ضروف غامضة للغاية، في الحقيقة هي ليست غامضة، لكنها غريبة، وهي أنهم قد ماتوا بطريقة غير لطيفة بين فكي تمساح، وقبل أن تتعاطف معهم عليك أن تعرف أن التمساح قد التهمهم أثناء محاولتهم الاعتداء عليه جنسياً.. نعم أنت لم تخطئ في قراءة الجملة، أرأيت كيف اختفى تعاطفك معهم في لحظة واحدة، يبدو أن الإخوة الثلاثة كانوا يعانون مشكلة عجز معينة، وقد شاوروا ساحر القبيلة، الذي أشار عليهم بالقيام بذلك الاعتداء على التمساح (المقابل المحلي للضب لدينا)، وهي عملية شعبية في جنوب إفريقيا، تقوم بها بعض القبائل لعلاج الضعف الصحي في بعض نواحي الحياة المبهجة.

ورغم مأساوية القصة، إلا أن الوالدين أصرا على براءة الساحر، وأن التميمة التي أعطاها للفرسان الثلاثة قبل القيام بالعملية، لم تعمل كما يجب، وهي السبب، ما اضطر السلطات المحلية في جنوب إفريقيا إلى تحذير المواطنين من اتباع أساليب العلاج التقليدية دون أخذ الاحتياطات اللازمة!

الخبر الثالث كان من أرشيف صحيفة عربية، عن وزيرة التربية والتعليم في إحدى الدول العربية، التي لامها مواطنوها، لعدم تحدثها باللغة العربية أثناء مؤتمر صحافي مع إحدى الصحف الفرنسية، ولتوضيح ضروفها في ذلك المؤتمر، أكدت الوزيرة الجميلة أن ما قيل عن عدم احترام هويتها وولائها للغة والوطن، لا أساس له من الصحة، وأن كل ما في الأمر هو أنها تشعر بارتفاع في حرارة جسدها أثناء تحدثها باللغة العربية، ولم تزد «معاليها» في الإجابة، تاركة الصحافة في تلك الدولة الشقيقة في حالة من الإثارة.. والخجل!

إذاً، ما الرابط الذي يمكننا الاستفادة منه بالمرور في هذه الجولة الإخبارية السريعة؟ الحقيقة أنه لا رابط على الإطلاق، لكنها نظرية أحاول إثباتها بأن إعطاء أي خبر إيحاءً بذيئاً أو دغدغة مشاعر وأحاسيس المستمعين، باستخدام أساليب «مراهقية»، سيجعلهم يمررون الكثير من الأخطاء الإدارية والهفوات، فمثلاً في جميع القصص أعلاه كُتبت (ضروف) بالضاد، بينما هي حقيقة بالظاء.

الظاء التي فيها عصاية.. تماماً.. «أم العصاية»! هل عرفتم أين تكون عقولنا المهنية حين نتابع الأخبار التي تدغدغ خيالاتنا؟!