أحدث الأخبار
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد

«بارسيل..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-10-2015


كل شيء يكون جميلاً حين يكون ضمن المعقول، ويصبح سمجاً حين يُبالغ فيه، على سبيل المثال اليوم العالمي للتدخين، اليوم العالمي للبواسير الخارجية، اليوم العالمي لمرضى السرطان، اليوم العالمي للصداع النصفي، اليوم العالمي للبواسير الداخلية، كلها مقبولة وفيها سبب صحي وإنساني، ولكن الأغنية تستمر اليوم العالمي لمحبي الورد الأحمر، اليوم العالمي لمحبي ألبان كيك بالنوتيلا والفراولة، اليوم العالمي للـ«آي فون سكس»، اليوم العالمي للكيبوردات، اليوم العالمي لمحبي ألبان كيك بالنوتيلا من دون فراولة... ثم ماذا؟

ضمن هذه الأنشطة اللاصفية احتفل العالم في الأسبوع الماضي باليوم العالمي للبريد، البريد الذي كلما زرت معرض (جيتكس) تزداد لدي القناعة بأنه سيصبح قريباً، مثل الفاكس، شيئاً من الماضي الجميل، هل لايزال هناك من يرسل الرسائل بالطريقة الجميلة ذاتها، اختيار ورق كنت تحب لونه، الحرص على وجود نقطة عطر تلوث إحدى الكلمات وكأنها سقطت سهواً، استعراض مهاراتك في الخطوط الملكية، وقبله على الظرف من الخارج، متى كانت آخر مرة.. أرسلت أو تسلمت شيئاً بالبريد؟ متى كانت آخر مرة فتحت ذلك الصندوق الصغير بمفاتيحه الشهيرة التي تعاني اختلال هورمون النمو، لذلك فهي أقصر قليلاً وأسمن كثيراً.

البريد ليس سوى كومة من الذكريات، يحبها البعض فيضعها في إطار قصة جميلة، كما فعل سلطان العميمي في روايته ص.ب. 1003، أو بورخيس في ساعي بريد نيرودا، ويكرهها البعض الآخر فيتوقف عن المرور على البريد إلا لدفع الفواتير، أو الحصول على رقم مميز آخر يزين بطاقته الشخصية.

اتصال من إدارة البريد في يومهم الكبير اعتقدت معه بأنهم يدعونني لاحتفال في أحد أيام حياتهم الأخيرة، ولكن يبدو أنهم لا يريدون أن تكون النهاية سعيدة، فقد أعادوا لي الـ«بارسيل»، الذي أرسلته بمجموعة من الكتب لافتتاح مكتبة صغيرة لإحدى الجاليات العربية المقيمة في دولة ثلجية ما!

لماذا؟ ألم تعجبكم العناوين؟ هل لديكم حساسية من قصص نجيب محفوظ؟ ألم يعجبكم تصميم غلاف ساق البامبو؟ كلها أمور يمكنني أن أتفهمها، أمّا أن تقول لي إدارة البريد بأنهم أعادوا الـ«بارسيل»، لأن عمال البريد في تلك الدولة كانوا في إضراب! فهذه جديدة نوعاً ما عليّ، سأضيفها إلى خبراتي في الحياة، حين ترسل كتباً إلى الخارج فتأكد أن مزاج العمال في الدولة المقصودة رائق، تأكد أن سيرجي ليست لديه مشكلات مع زوجته، وأن فلاديميير لم يقامر براتبه هذا الشهر، وأن النازيين الجدد ليسوا نشطاء، القصة لم تنتهِ هنا بالطبع، فإدارة البريد (اللا إلكتروني) التي لم تستشيرك في إعادة بارسيلك، تطالبك بدفع ضعف المبلغ الذي دفعته سابقاً لإرساله كبدل إعادة الشحنة ورسوم إدارية.