أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

مهاجرون أم لاجئون.. لافرق !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-09-2015

مهاجرون أم لاجئون؟ هكذا حولت بعض الصحف وأجهزة التلفزة الأوروبية مأساة السوريين والعراقيين والأكراد والأفارقة الناجون من مهالك وكوارث «القبر» المتوسط، بينما القضية أكبر وأخطر من ذلك بكثير، إنها مأساة ملايين من الأسر وآلاف الأسر الفارة من ويلات حروب المنطقة العربية والتي وجدت نفسها موضوعا ساخنا لنقاشات حادة في الصحف والبرلمانات ولقاءات كبار المسؤولين الأوروبيين للبت في مصيرهم بينما هم قد خرجوا للتو من موت محقق ! وها هم اليوم يُنقلون عبر قطارات ألمانية وصربية وهنغارية ونمساوية إلى مدن ومجاهيل أخرى، يحطون في محطات ويغادرون أخرى عبر رحلة تيه لا يعلمون متى وكيف ستنتهي !!

وبينما الجدل مستمر حول المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لأوروبا عن هؤلاء المهاجرين، يقول العارفون بحقيقة الأوضاع السكانية لبلد كبير ومتقدم كألمانيا إن قبولها لهؤلاء صفقة رابحة لألمانيا قبل أن يكون للمهاجرين أنفسهم برغم الإمكانيات الكثيرة والكلفة الكبيرة التي ستتكبدها ألمانيا مقابل الموافقة على إدماجهم فيها، فنظرة سريعة لطوابير القادمين إلى ألمانيا مثلا عبر تأمل وجوه هؤلاء الذين تمتلئ بهم قطارات النقل ومحطات الاستقبال تنبئ عن آلاف الشباب الذين ستتلقفهم سوق العمل بامتنان كبير، إن إحصاءات الهجرة تقول إن معظم هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 18-34 عاما وهذا هم سن العمل المطلوب في بلدان أوروبا.

بالمقارنة مع هؤلاء الشباب الباحثين عن الأمان والعمل فإن بلدا كألمانيا لا تزيد نسبة الأطفال والشباب في تكوينها السكاني على 16٪ بينما تغرق في بحر من كبار السن ومن وصلوا إلى سن التقاعد وبنسبة تزيد على 60٪، اذن فحين تسارع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى قبول ما نسبته 40٪ من المهاجرين فلأنها تؤكد المنحى الأخلاقي للديمقراطية الغربية الحديثة أولا وثانيا لأنها لا تتجاوز الفكر الاقتصادي المتطور لبلدها والقائم على اقتصاد السوق الحر واستقطاب الكفاءات ومعرفة ديناميكيات هذا السوق ومتطلباته !

إن هؤلاء الشباب الذين سيخضعون لتعلم اللغة الألمانية وسيمنحون فرص تدريب وتعليم متطورة جدا سيوفرون طاقة عمل تحتاجها ألمانيا أولا ثم حين سيندمجون في المجتمع سيجددون دماءه باعتبار نسب الخصوبة العالية والولادات الكثيرة، وسيتحملون جزءا من الضرائب التي سيذهب جزء منها لأولئك المتقاعدين وخدمات الضمان وغيرها !