أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

ميدل إيست مونيتور: نيرون مصر يحرق بلاده

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-02-2015

وقف زعيم انقلاب مصر بفخر وسط أنصاره من الساسة وصناع القرار وممثلي أجهزة الاستخبارات وأجهزة الإعلام التي تتدفق داخل وخارج مكتبه، ليقول: “أنا لن أمنعكم من الانتقام للضباط والجنود الذين قتلوا في سيناء“، وقال: “لقد اخترتم أن تسلكوا معي نفس الطريق، وأنا لن أموت وحدي“. وبعد دقائق، دعت أبواق الإعلام التابعة له الشعب لسحب سكاكينهم، قائلين إنه إما نحن أو هم.

كانت هذه هي الطريقة التي تحدثت بها إحدى المذيعات، في حين دعا آخر لقتل المدنيين وأي شخص يروج لأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين. وقال آخر: “أريد أن أرى الدم“، في حين دعا رابع إلى تدمير سيناء. واستمرت هذه الدعوات المجنونة المتعطشة للدماء في الانتشار في وسائل الإعلام دون أن يمنعها أحد.
للأسف، لم يعد هناك أي عقلاء في السلطة في مصر للحد من هذا الجنون. فقد كانت دعوات الرئيس وتحريضه على الحرب الأهلية واضحة وصريحة. فلم يكن من الضروري بالنسبة له تحويل الناس ضد الإخوان المسلمين وحملهم على النزول إلى الشوارع وحرق وقتل جميع المعارضين للنظام الفاشي الوحشي، لكنه فعل ذلك. فقائد الانقلاب يحاول الهروب مثل القاتل بشار الأسد، الذي حول الثورة الشعبية إلى حرب أهلية يقتل فيها السوريون بعضهم. والآن في مصر، يدعو القائد العام للقوات المسلحة المصريين لقتل بعضهم البعض من أجل إنقاذ نفسه على حساب حياتهم. وسيصبح بعد ذلك قادرًا على الاستمتاع بالحياة بين الرماد، بعد أن يحرق البلاد كلها.


هذا صحيح: نيرون مصر يريد أن يحرق البلاد بعد أن حرق قلوب الملايين وفتت النسيج الاجتماعي للشعب المصري، وقسمها إلى معسكرين: إما داعم له، وفي هذه الحالة سوف تكون وطنيًا. أو معارض له، وفي هذه الحالة لن تكون. ولا يهم إذا ما كنت معارضًا من بداية الانقلاب أو أنك استيقظت للتو بسبب قسوة وظلم النظام فانقلبت عليه. ففي كلتا الحالتين سوف يطلق عبد الفتاح السيسي عليك وسائل الإعلام لأنك مع “الآخرين”، الذين يقتلون في الشوارع أو يعذبون حتى الموت في السجن.
يجب أن نحمي مصر من نيرونها الذي يريد أن يحرق البلاد وشعبها ليضمن البقاء في السلطة، حتى لو كان هذا يعني خراب الأمة. يجب أن يستيقظ الشعب المصري. فالطغاة لا يميزون بين المؤيدين والمعارضين. فكلهم عبيد في عيونهم يطيعون أو يقتلون. إنهم يعيشون على جماجم شعوبهم. وذلك الطريق الذي يسير فيه السيسي خطير جدًا. فالرجل عازم على قتل وإبادة معارضيه من أجل تخليص العالم منهم ولكن لسوء حظه أنهم يتضاعفون يومًا بعد يوم بغض النظر عن الأعداد التي يقتلها.