تحت عنوان "القدس على حافة الهاوية بعد إطلاق الرصاص على حاخام" نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية تقريرا عما شهدته مدينة القدس المحتلة من أحداث على خلفية حادث إطلاق النار على متطرف يهودي يميني بارز، وما أعقبه من قيام السلطات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى قبل أن تعيد فتحه.
 وقالت الصحيفة إن قوات الأمن الإسرائيلية تستعد الآن لمواجهة مزيد من الاضطرابات على خلفية هذه الأحداث، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت استفزازا من قبل مستوطنين يهود للفلسطينيين عندما اقتحم مستوطنون إسرائيليون في العشرين من الشهر الجاري بنايتين سكنيتين في حي سلوان، جنوبي المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وقد جاء هذا الاقتحام بعد نحو 20 يوما من استيلاء المستوطنين الإسرائيليين في الثلاثين من سبتمبر الماضي على 7 بنايات تشمل 25 شقة سكنية في حي سلوان ذاته.
 وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يعد أول إغلاق للمسجد الأقصى منذ عام 2000 عندما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون الذي كان زعيما للمعارضة آنذاك بزيارة موقع المسجد، الذي تطلق عليه إسرائيل اسم "جبل الهيكل".
 ولفتت فاينانشال تايمز إلى أن هذا الإغلاق كان أحد أبرز أسباب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلي ﻷراض فلسطينية استولى عليها الكيان الصهيوني من مصر والأردن عام 1967.