أمرت السلطات الأرجنيتينة، الإثنين، بمصادرة جوازات سفر 5 مواطنين إيرانيين بعد احتجاز طائرة فنزويلية كانت تحمل قطع غيار سيارات في مطار إزيزا بالعاصمة بوينس آيرس.

وذكرت وسائل إعلام محلية ان طائرة فنزويلية من طراز بوينغ 747 تقل طاقما من 14 فنزويليا وخمسة إيرانيين، تم التحفّظ عليها في جنوب الأرجنتين، بسبب شكوك حول أسباب دخولها البلاد.

وبحسب الصحافة المحلية، فإن الطائرة مملوكة لشركة "إمتراسور" الفنزويلية التي اشترتها في فبراير الماضي من شركة "ماهان إير" الإيرانية الخاضعة للتحقيق في الولايات المتحدة بشأن صلاتها المفترضة بالجيش الإيراني.

وأكدت السلطات أنه لم توقف أي شخص وأن عناصر الطاقم تم إيواؤهم في فنادق بتصاريح إقامة مؤقتة.

وأوعز القاضي الأرجنتيني فيديريكو فيلينا لسلطات الهجرة باحتجاز جوازات سفر المواطنين الإيرانيين الخمسة، بناء على شكوى تقدمت بها الرابطة المتبادلة الأرجنتينية اليهودية (AMIA) ووفد الجمعيات الإسرائيلية-الأرجنتينية (DAIA).

وطالبت المنظمتان في الشكوى المقدمة بـ "توضيح كامل" فيما يتعلق بمزاعم ارتباط إيران بالطائرة الفنزويلية، معتبرتين أنها "مثيرة للقلق".

وعلمت السلطات في الأرجنتين بالوضع بعد الإخطارات التي جاءتها من وزارة الخارجية الأمريكية. وأصدر القاضي فيلينا أمرا بمنع مغادرة المواطنين الإيرانيين الأرجنتين في الساعات الـ72 القادمة.

بدوره، قال وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياغو كافييرو إن السلطات تلتزم بالبروتوكولات الصارمة، نافيا وجود "أي نوع من الطلبات الدبلوماسية من فنزويلا" ووصف الوضع بأنه "مسألة أمنية بحتة". وأوضح كافييرو أن التحقيقات الجارية و"لم تتوصل إلى نتائج بعد".

ووفقا لموقع "مكرو بروس" الإخباري الأرجنتيني، فإن هناك تقارير تفيد بأن بعض الإيرانيين الموجودين على متن الطائرة المحجوزة لهم صلات بـ "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

ولا تزال الأرجنتين تعتبر تواجد مسافرين إيرانيين على متن طائرات ركاب أمرًا حساسًا بسبب الإنذارات الحمراء الصادرة عن الإنتربول ضد إيرانيين متهمين بأن لهم علاقة بتفجير مركز تابع للجالية اليهودية الأرجنتينية عام 1994 خلّف 85 قتيلًا و300 جريح.