شهدت العاصمة السعودية الرياض، اجتماعا لزعماء دينيين عالميين من مختلف الديانات بهدف إقامة شراكات بين الأديان، على غرار ما تقيمه الإمارات تحت مزاعم التسامح.
وعقدت رابطة العالم الإسلامي الأربعاء الماضي ملتقى "القيم المشتركة بين أتباع الأديان" بحضور قيادات دينية إسلامية ومسيحية ويهودية وهندوسية بفندق الرتز كارلتون في الرياض.
وتضمن الملتقى حلقات نقاشية حول القضايا الدينية الدولية وبحث فرص إقامة شراكات عبر الثقافات بين الأديان.
وقال البيان الختامي للملتقى الديني العالمي إن "الأهداف الجماعية للملتقى هي التوصل إلى توافق عالمي في سياق رؤية حضارية مشتركة لتعزيز التعاون والثقة بين القادة الروحيين العالميين، والاستفادة من القواسم المشتركة بينهم بوضعهم في طليعة المبادئ المشتركة للقيم الإنسانية، وتعزيز قيم الوسطية والانسجام، ودعم الجهود بشكل فعال لتعزيز التسامح والسلام، ووضع أطر فكرية عقلانية للتحصين من مخاطر الفكر والسلوك المتطرف بغض النظر عن مصدره".
وسرد البيان مجالات الاتفاق على السياسة الدينية التي تم التوصل إليها في الملتقى، بما في ذلك الدور الأساسي للدين في المجتمع، والأساس الروحي لحقوق الإنسان الأساسية، ورفض وجهة نظر "الصدام الحضاري الحتمي" للشؤون الدينية في المستقبل.
وكتب القادة الدينيون في ختام الملتقى: "إن أطروحة الصدام الحضاري الحتمي، ومحاولات تحقيق ميزة دينية وثقافية وسياسية واقتصادية دون احترام الحقوق أو الأخلاق، هي أشكال من التطرف والغطرسة وتجسيد للعنصرية مدفوعة بعقدة التفوق".
ورابطة العالم الإسلامي هي منظمة غير حكومية تمولها الحكومة السعودية وتهدف إلى تبشير الإسلام في الخارج والدعوة إلى مزيد من الحرية الدينية في البلدان التي تعاني من الإسلام الأصولي، وفقا لموقع "فوكس نيوز".
وتأسست المنظمة في عام 1962 من قبل ولي العهد الأمير فيصل بن عبدالعزيز، حيث يقع مقرها بجدة بالقرب من مكة أقدس مدينة لدى المسلمين، وتواصل السعودية دورها كمتبرع رئيسي لها.